العالم العربي

محكمة العدل الدولية تُلزم إسرائيل بالسماح بوصول المساعدات إلى غزة وتدين استخدام التجويع كسلاح حرب

قالت محكمة العدل الدولية، الأربعاء، إن فلسطينيي قطاع غزة لم يتلقوا إمدادات كافية من المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن إسرائيل ملزمة بالسماح وتسهيل وصول المساعدات إلى القطاع ووقف استخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.

رأي استشاري بطلب من الأمم المتحدة

جاء هذا القرار في رأي استشاري قانوني غير ملزم أصدرته المحكمة بشأن التزامات إسرائيل القانونية في غزة والضفة الغربية المحتلة، وذلك بناء على طلب من الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول 2024.

وفي رأيها، أكدت المحكمة أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية خلال عامين من الحرب، وأن المدنيين لم يتلقوا الإمدادات الكافية لسد احتياجاتهم الأساسية، مشيرة إلى أن إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، ملزمة بتسهيل جهود الإغاثة الإنسانية للمدنيين.

التزامات قانونية وإنسانية

وشددت المحكمة على أن إسرائيل ملزمة بالسماح وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون تأخير أو قيود، كما جددت دعوتها إلى عدم استخدام التجويع وسيلة من وسائل الحرب، باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.

وأضافت المحكمة أن إسرائيل مطالبة باحترام وحماية وإعمال حقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

إسرائيل ترفض القرار وتصفه بـ”السياسي”

وفي أول رد رسمي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن بلاده ترفض رفضًا قاطعًا الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، معتبرًا أنه “محاولة سياسية لفرض إجراءات ضد إسرائيل تحت ستار القانون الدولي”.

وقال في بيان نشره عبر منصة “إكس” إن إسرائيل تلتزم بالكامل بالقانون الدولي، لكنها “ترفض تسييسه أو استخدامه لتحقيق نتائج سياسية تهدف إلى الإضرار بدولة إسرائيل”.

أهمية القرار على الساحة الدولية

من جانبها، ذكرت القناة 12 العبرية أن الرأي القانوني الصادر عن المحكمة، رغم أنه غير ملزم قانونيًا، إلا أنه يتمتع بثقل أخلاقي ودبلوماسي كبير، ويمكن أن يشكل ضغطًا متزايدًا على إسرائيل في المحافل الدولية بشأن التزاماتها تجاه المدنيين في قطاع غزة.

ويأتي هذا القرار في وقت يواجه فيه أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة كارثة إنسانية متصاعدة، مع استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، وتحذيرات أممية متكررة من مجاعة وشيكة تهدد حياة مئات الآلاف من الأطفال والنساء.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى