محكمة غزة الرمزية تبدأ جلساتها في إسطنبول غدًا لمحاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية

تبدأ غدًا الخميس في مدينة إسطنبول التركية جلسات محكمة غزة الرمزية، وهي مبادرة دولية مستقلة تحقق في الجرائم الإسرائيلية بقطاع غزة، على أن تُعلن المحكمة قرارها النهائي الأحد المقبل.
وأسس هذه المحكمة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بالعاصمة البريطانية لندن مجموعة من الأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي منظمات مدنية، ردًا على ما وصفوه بـ”فشل المجتمع الدولي في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة”.
وكانت المحكمة عقدت جلستها الأولى في لندن، تلتها جلسة علنية في سراييفو في مايو/أيار الماضي، قبل أن تختار إسطنبول لاستضافة جلساتها الختامية.
شهادات ووثائق حول جرائم الحرب
تُعقد الجلسات في قاعة جميل بيرسل بجامعة إسطنبول على مدار أربعة أيام، ويُستمع خلالها إلى شهادات من ضحايا وشهود عيان، إضافة إلى تقييمات قانونية لخبراء في القانون الدولي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
ويرأس المحكمة المقرر الأممي السابق ريتشارد فولك، وتضم لجنتها التوجيهية مايكل لينك، وهلال إلفر، وراجي الصوراني، وكريغ موخيبر، وأحمد كورو أوغلو، وجمال جمعة، ووسام أحمد، ولارا البرنو.
أما هيئة المحلفين فتضم شخصيات أكاديمية وفكرية من العالم، بينهم: كنزة مراد، وشاندرا مظفر، وغادة كرمي، وويلي موتونغا، وتياغو أفِيلا، وسامي العريان، وتميم البرغوثي، وكريستين تشينكن.
جلسات علنية وفعاليات موازية
تُعقد الجلسات تحت عناوين مثل: “الجرائم”، “استهداف المدنيين والبنية التحتية”، “التواطؤ الدولي”، و”المقاومة والتضامن”.
وسيتم خلالها عرض وثائق وتحليلات وفيلم وثائقي بعنوان “الدليل” من إنتاج وكالة الأناضول، يوثق جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.
كما سيشارك في الجلسات شخصيات عالمية عبر الاتصال المرئي، بينهم أنجيلا ديفيس وروجر ووترز، إلى جانب أكاديميين وصحفيين وحقوقيين.
محاكمة إسرائيل غيابيا
ومن المقرر أن تُحاكم إسرائيل غيابيًا بتهمة ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في قطاع غزة، وهي الإبادة التي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن تدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.