غرق 40 مهاجرا إفريقيا قبالة سواحل المهدية شرقي تونس خلال محاولة للوصول إلى أوروبا
شهدت سواحل مدينة سلقطة بولاية المهدية شرقي تونس، فجر الأربعاء، حادثة غرق مأساوية أودت بحياة 40 مهاجرًا إفريقيًا، كانوا يحاولون الإبحار نحو السواحل الأوروبية بطريقة غير نظامية.
تفاصيل الحادثة
وأفادت إذاعة “موازييك أف أم” التونسية بأن المركب المنكوب كان يقلّ نحو 70 مهاجرًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، قبل أن يتعرض للغرق في عرض البحر.
وقال وليد شطيري، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بالمهدية، إن الحادث أسفر عن مصرع 40 شخصًا، بينهم رُضّع، فيما تمكنت وحدات الحرس البحري من إنقاذ 30 آخرين، مضيفًا أن النيابة العامة فتحت تحقيقًا في ملابسات الحادث.
موجة هجرة متصاعدة
تشهد السواحل التونسية حوادث غرق متكررة لقوارب المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، مدفوعين بتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية في بلدانهم.
وتعلن السلطات التونسية بشكل أسبوعي عن إحباط محاولات هجرة وضبط مئات المهاجرين من جنسيات إفريقية مختلفة.
ضغوط أوروبية وتعاون أمني
وتتعرض تونس منذ العام الماضي لضغوط أوروبية متزايدة لتشديد الرقابة على سواحلها ومنع قوارب الهجرة من الانطلاق نحو أوروبا.
وفي هذا الإطار، كانت المفوضية الأوروبية قد أعلنت في سبتمبر/ أيلول 2023 تخصيص 127 مليون يورو كمساعدات مالية لتونس، في إطار مذكرة تفاهم مشتركة تتعلق بالتعاون في مكافحة الهجرة غير النظامية وتعزيز مراقبة الحدود.
وتعد سواحل المهدية وصفاقس من أكثر النقاط نشاطًا في رحلات الهجرة غير النظامية باتجاه السواحل الإيطالية، حيث تزايدت خلال الأشهر الأخيرة مآسي الغرق في البحر المتوسط وسط تحذيرات منظمات إنسانية من تفاقم الكارثة.
