طحنون بن زايد يبحث مع كوشنر وويتكوف تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
بحث نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان، الأربعاء، مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” أن اللقاء، الذي عُقد في أبوظبي، تناول آخر تطورات وقف إطلاق النار وجهود الولايات المتحدة لضمان تثبيت الاتفاق الذي تم التوصل إليه ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
خطة ترامب ووساطة إقليمية
تم التوصل إلى اتفاق غزة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة وتركيا، عقب مفاوضات جرت في شرم الشيخ المصرية.
ولم توضح الوكالة توقيت وصول المسؤولين الأمريكيين إلى الإمارات أو مدة زيارتهما، إلا أن الزيارة تأتي في إطار جولة شرق أوسطية تشمل عدة عواصم، بدأها المبعوثان من إسرائيل لمناقشة ملفات المرحلة التالية من الخطة الأمريكية لإنهاء حرب غزة.
وتسعى واشنطن إلى بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، في حين ترهن إسرائيل تنفيذها باكتمال تسلم جثامين الأسرى لدى حركة حماس.
إشادة إماراتية بجهود السلام
وأفادت “وام” بأن اللقاء تطرق أيضًا إلى سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة، وضرورة إنهاء حالة التصعيد المستمر، بما يعزز فرص الازدهار والتنمية المستدامة في الشرق الأوسط.
وأشاد طحنون بن زايد بـ جهود الرئيس الأمريكي الرامية إلى إنهاء الحرب في غزة، وبـ “سعيه لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة”، مثمنًا “الدور الكبير الذي قام به ويتكوف وكوشنر“.
ملامح المرحلة الثانية من الخطة
تتضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، نشر قوة دولية لحفظ السلام داخل القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح حركة حماس.
ومنذ 13 أكتوبر الجاري، أطلقت حماس 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلّمت جثامين 16 أسيرًا آخرين، فيما يتبقى 12 أسيرًا، بحسب الحركة.
وتؤكد إسرائيل أن العدد المتبقي 13، مدعية أن إحدى الجثث المسلّمة لا تتطابق مع أي من أسراها.
وتقول حماس إنها تعمل على إغلاق الملف بشكل كامل، لكنها تحتاج إلى معدات وآليات ثقيلة للبحث عن بقية الجثامين.
خسائر بشرية ومأساة ممتدة
قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، كانت إسرائيل قد شنت حربًا مدمرة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، إضافة إلى دمار طال 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.
