النرويج تدعو لتحرك دولي عاجل لإغاثة غزة وتؤكد مسؤولية إسرائيل القانونية عن إدخال المساعدات
دعت النرويج إلى ضرورة التحرك الدولي العاجل لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، مشددة على وجوب ممارسة ضغوط حقيقية لتسريع وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، في ظل الوضع الإنساني المتدهور بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وقال أندرياس كرافيك، نائب وزير الخارجية النرويجي، إن هناك حاجة ماسة لإدخال الشاحنات والآليات الخاصة برفع الأنقاض، مؤكداً أن الوقت المتاح لتقديم المساعدة “محدود للغاية”.
وأضاف كرافيك أن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته الكاملة في دعم الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة يتطلب أيضاً تحركاً عاجلاً، لا سيما لتأمين الرعاية الصحية وتوفير موارد من دول المنطقة لإسناد الجهود الإنسانية.
وانتقد المسؤول النرويجي الاستهداف الإسرائيلي الممنهج للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي خلال الحرب، معتبراً أن ذلك يفرض إنشاء مستشفيات جديدة وزيادة عدد فرق وعمال الإغاثة داخل غزة.
وأوضح أن على إسرائيل مسؤولية قانونية واضحة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى أنه “لا يحق لأي دولة معاقبة المدنيين بذريعة استهداف أهداف عسكرية”.
وفي ما يتعلق بدور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أشار كرافيك إلى قرار محكمة العدل الدولية الأخير الذي أكد أن “دور الأونروا لا يمكن الاستغناء عنه”، معتبراً أن هناك تجانساً واضحاً بين خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب وإعادة الإعمار وقرار المحكمة الدولية.
وكانت محكمة العدل الدولية قد شددت قبل يومين على أنه لا توجد أدلة على انتهاك الأونروا لمبدأ الحياد أو ممارستها التمييز في توزيع المساعدات بالأراضي الفلسطينية المحتلة، خلافاً لما تدعيه إسرائيل، مؤكدة أن تل أبيب ملزمة بتسهيل إيصال المساعدات وعدم استخدام التجويع وسيلة حرب في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل حرباً على قطاع غزة وصفت بأنها إبادة جماعية، خلّفت 68 ألفاً و234 شهيداً و170 ألفاً و373 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.


