ماهر المذيوب، عضو مجلس نواب الشعب بالجمهورية التونسية عن دائرة الدول العربية وبقية دول العالم، ومساعد رئيس المجلس للفترة النيابية 2019–2024، وجّه رسالة مفتوحة إلى السيدة رنا طه، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بتونس، عبّر فيها عن صدمته العميقة من تجاهل قضايا حقوق الإنسان وملف المعتقلين السياسيين، خلال زيارتها إلى مجلس نواب الشعب التونسي بتاريخ 23 أكتوبر 2025.
زيارة بلا روح أممية
قال المذيوب في مستهل رسالته إن زيارتها، التي جاءت عشية الاحتفال بمرور 80 عامًا على تأسيس الأمم المتحدة، و69 عامًا على اعترافها باستقلال تونس، كانت “زيارة فارغة من مضمون الميثاق”، وخالية من أي تذكير بقيم السلم وحقوق الإنسان التي قامت عليها المنظمة.
تاريخ لا يمكن محوه
أشاد المذيوب بالتعاون السابق بين مجلس النواب وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، مشيرًا إلى إنجازات ملموسة خلال المرحلة الانتقالية بين 2013 و2021، مثل إنشاء المركز الإعلامي والأكاديمية البرلمانية.
وأضاف:
“لا أحد يمكنه محو التاريخ، مهما خَبَأ أو زَيَّف أو أكل الغلة وسبّ الملة.”
إدانة للصمت تجاه الاعتقالات
أعرب المذيوب عن استغرابه الشديد من تجاهل السيدة رنا طه للملفات الحقوقية، متسائلًا:
“كيف تزور مقر مجلس نواب الشعب، ولا تذكر إطلاقًا قضية راشد الغنوشي المعتقل منذ 915 يومًا؟
كيف لا تشير إلى البرلمانيّتين المعتقلتين: عبير موسي وبثينة بن يغلان؟
كيف تصمتون عن أكثر من 500 سنة أحكامًا جائرة ضد نواب منتخبين؟
كيف تتغاضون عن 217 نائبًا يعيشون تحت التهديد؟”
رسالة تحذيرية للأمم المتحدة
ختم ماهر المذيوب رسالته برسالة تحذيرية واضحة إلى الأمم المتحدة:
“إذا تخلّت الأمم المتحدة عن روحها الأممية، وتنازلت عن دورها في الانتصار لحقوق الإنسان والحريات، فهي تخسر السلم والتنمية المستدامة، وتخسر تونس، والمنطقة، والأجيال القادمة.”
ماهر المذيوب
عضو مجلس نواب الشعب عن دائرة الدول العربية وبقية دول العالم
مساعد رئيس مجلس النواب للفترة النيابية 2019–2024
