مجلس السيادة السوداني ينفي وجود مفاوضات مع “الدعم السريع” في واشنطن

نفى مجلس السيادة الانتقالي في السودان، مساء الخميس، صحة ما تردد عن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وقال المجلس في بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة “إكس”: “ننفي بشكل قاطع ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين (الدعم السريع) في واشنطن.”
موقف الدولة ثابت وواضح
وأكد المجلس أن ما يجري تداوله “عارٍ تمامًا من الصحة”، مشددًا على أن موقف الدولة ثابت تجاه أي حوار أو تسوية، ويتمثل في الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.
تقارير إعلامية عن وساطة أمريكية
وكانت وسائل إعلام إقليمية قد تحدثت، في وقت سابق من اليوم ذاته، عن مفاوضات غير مباشرة تجري في واشنطن بين ممثلين عن الجيش و”الدعم السريع”، برعاية وزارة الخارجية الأمريكية، بمشاركة وسطاء إقليميين.
ووفق التقارير، فإن هذه اللقاءات تأتي تمهيدًا لاجتماع الرباعية الدولية المقرر عقده في واشنطن أواخر الشهر الجاري، لبحث سبل إنهاء النزاع في السودان.
الرباعية الدولية ومساعي التسوية
وتضم الرباعية الدولية، التي شُكّلت في سبتمبر/ أيلول الماضي، كلًا من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، وتهدف إلى الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تنهي الحرب وتعيد المسار الانتقالي في البلاد.
وفي 12 سبتمبر الماضي، دعت الرباعية إلى هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر لتمكين إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة، تمهيدًا لوقف دائم لإطلاق النار وبدء عملية انتقال سياسي شاملة خلال 9 أشهر، تُفضي إلى تشكيل حكومة مدنية مستقلة تحظى بشرعية وطنية واسعة.
حرب مستمرة منذ أبريل 2023
ومنذ 15 أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، حربًا مدمرة لم تفلح الوساطات الإقليمية والدولية في إنهائها.
وأسفرت الحرب، بحسب تقارير أممية ومحلية، عن مقتل نحو 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، فيما قدّرت دراسة صادرة عن جامعات أمريكية العدد الحقيقي للقتلى بنحو 130 ألف شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في إفريقيا.




