مصادر إسرائيلية: رصد محاولات لحزب الله لترميم قدراته وتحذير باتخاذ إجراء إذا لم تُنزَع أسلحته
قال مصدر أمني إسرائيلي لقناة “سكاي نيوز عربية”، الجمعة، إن إسرائيل ترصد محاولات من حزب الله لترميم قدراته العسكرية واستعادة قدراته الاستراتيجية، محذراً من أن خيارين مطروحين أمام الدولة اللبنانية: إما نزع سلاح الحزب داخلياً أو أن تتدخل إسرائيل للقيام بذلك.
وأضاف المصدر أن إسرائيل ترسل معطيات حول مواقع نشاط وسلاح الحزب إلى “لجنة التنسيق” المعنية، وإذا لم تتخذ الدولة اللبنانية إجراءات فستقوم إسرائيل بالتحرك، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يهاجم أحياناً دون تنبيه مسبق عندما يكون هناك “تهديد فوري”.
واعتبر المصدر أن حزب الله “لم يعد يمتلك نفس القدرات التسليحية ولا القدرات القيادية” وأنه فقد إلى حد كبير قدرته على تنظيم هجوم منسق، لكنه أكد أن كل ناشط في صفوف الحزب يظل هدفاً لإسرائيل في حال اندلاع مواجهة.
من جهتها، نقلت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية عن مصادر أن حزب الله يعمل الآن “بشكل شبه كامل تحت الأرض” لإعادة بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية سرياً، بعد خسائر ومعارك العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية إعادة الترميم تشمل عدة محاور أهمها:
• احتفاظ الحزب بجزء من قدراته التسليحية وإعادة ترميمها بسرية،
• تشكيل بنية عسكرية جديدة وقيادة شابة قادرة على مواكبة التطور التكنولوجي،
• إعادة توزيع المسؤوليات العسكرية لتقليل مكامن الكشف عن القادة والمهام،
• استبدال قيادات قديمة بأجيال ثانية وثالثة داخل الصفوف،
• تقليل الاتصالات الخارجية وإرسال عناصر لم يشاركوا في القتال إلى معاقل داخل لبنان،
• استمرارية وجود روابط داخل بعض الأجهزة الأمنية اللبنانية ودوائر معنية بنزع السلاح.
ونقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر أوروبية قولها إن احتمال شن ضربة إسرائيلية واسعة ضد لبنان قد يكون “مسألة وقت فقط”، مع الإشارة إلى غموض في ما إذا كانت إسرائيل ستعامل الدولة اللبنانية “كطرف متواطئ أم فاشل” في إدارة ملف حزب الله ونزع سلاحه.
تأتي هذه التصريحات والتقارير في سياق توتر إقليمي متصاعد على خلفية تبادل الاتهامات بين إسرائيل وحلفاء حزب الله، وتصاعد القلق الدولي من مخاطر تصعيد شامل يطال لبنان والمنطقة.




