أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، الجمعة، بأن اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة سيرت قافلة مساعدات تضم 50 شاحنة إلى مدينة غزة ومحافظة الشمال، في المناطق التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت القناة أن اللجنة أطلقت الشاحنة الأولى والأكبر حتى الآن منذ بدء سريان الهدنة، محملة بـ الخيام والطرود الغذائية والأدوية والشوادر، وتم تسليمها إلى مخازن وزارة التنمية الاجتماعية في غزة لتوزيعها على المتضررين.
يأتي ذلك بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث انسحب الجيش الإسرائيلي إلى مواقع تمركز جديدة شرق ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، وسمحت إسرائيل بدخول المساعدات وتحرك المدنيين في المناطق التي انسحبت منها قواتها، باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من التفاح والزيتون شمال القطاع.
وفي المقابل، ما زال الاحتلال يمنع الدخول إلى بيت لاهيا وبيت حانون ورفح وساحل غزة، رغم الدعوات الدولية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
ويؤكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن حجم المساعدات التي دخلت منذ بدء الهدنة لا يغطي سوى جزء محدود من الاحتياجات، مشيرًا إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 986 شاحنة فقط من أصل 6600 شاحنة كان من المفترض أن تدخل القطاع خلال الأسابيع الماضية.
ويستند اتفاق وقف إطلاق النار إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنص على وقف الحرب وبدء انسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، إلى جانب إطلاق متبادل للأسرى وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
وقد أنهى الاتفاق حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على غزة منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في القطاع.



