وفد سوداني في واشنطن لبحث مقترح أميركي لوقف النار.. والجيش يعلن إسقاط مسيّرات للدعم السريع
وصل وفد سوداني برئاسة وزير الخارجية محيي الدين سالم إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مع مسؤولين في الخارجية الأميركية حول مقترح جديد لوقف إطلاق النار في السودان لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت مصادر دبلوماسية إن الوفد سيعرض رؤية الجيش السوداني لوقف الحرب، مؤكدة عدم وجود مفاوضات مباشرة مع قوات الدعم السريع خلال هذه الزيارة.
من جانبها، أوضحت وزارة الخارجية السودانية أن الزيارة جاءت تلبية لدعوة من الإدارة الأميركية، وتأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية ومواصلة الحوار حول دعم السلام وتعزيز التعاون الاقتصادي والإنساني.
وتقود واشنطن اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالأزمة السودانية، والتي تضم إلى جانبها السعودية والإمارات ومصر، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
في المقابل، نفى مجلس السيادة السوداني وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش والدعم السريع في واشنطن، مؤكداً التزام الدولة بالحل الوطني الذي يحفظ السيادة ووحدة البلاد.
ميدانياً، أعلن الجيش السوداني فجر اليوم إسقاط خمس طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع كانت تستهدف مطار الخرطوم ومنشآت مدنية أخرى، كما اتهم الدعم السريع بشن هجمات بطائرات انقضاضية على محطة كهرباء في سنجة ومنشآت في سنار.
في المقابل، بثت قوات الدعم السريع مقاطع مصوّرة قالت إنها تُظهر استيلاء مقاتليها على مقر إقامة والي شمال دارفور في الفاشر واقترابها من مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش.
وتشهد مدينة الفاشر منذ أمس الخميس معارك عنيفة بين الجانبين، في وقت تستمر فيه الحرب الدامية التي اندلعت في 15 أبريل/نيسان 2023، وخلفت حتى الآن نحو 20 ألف قتيل وأكثر من 15 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات أممية ودراسات دولية.




