الأونروا تهاجم تصريحات وزير الخارجية الأميركي: “لا يمكن لأي منظمة أن تحل محلنا في غزة”
انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، التي أكد فيها أن الوكالة الدولية لن يكون لها أي دور في جهود الإغاثة بقطاع غزة.
وقالت الأونروا، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، إن محكمة العدل الدولية أصدرت حكما الأربعاء الماضي شددت فيه على أن لا منظمة يمكن أن تحل محل الأونروا في دعم أهالي قطاع غزة، مؤكدة أن وجودها “حيوي لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وكان روبيو قد صرّح خلال مؤتمر صحفي في مركز التنسيق المدني العسكري الأميركي الإسرائيلي في مستوطنة كريات جات، بأن “الأونروا لن تتمكن من لعب أي دور في قطاع غزة”، مضيفًا أن “ثماني إلى عشر منظمات إغاثية أخرى ستتولى هذه المهمة، لكن الأونروا لن تكون من بينها”.
ووصف الوزير الأميركي الوكالة بأنها “تابعة وممولة لحماس”، مكرراً مزاعم إسرائيلية سابقة بأن بعض موظفيها على صلة بالحركة — وهي اتهامات نفتها الأونروا بشكل قاطع، ولم تقدم إسرائيل أي أدلة تثبتها أمام محكمة العدل الدولية.
وتتناقض تصريحات روبيو مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، حيث تنص الفقرة الثامنة من الاتفاق على أن “إدخال وتوزيع المساعدات في قطاع غزة سيتم فقط عبر الأمم المتحدة ووكالاتها والهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى غير مرتبطة بأي من الطرفين”.
وكانت محكمة العدل الدولية قد أكدت في جلسة عقدتها في لاهاي الأسبوع الماضي، أن إسرائيل لم تقدم أدلة تثبت أن عدداً كبيراً من موظفي الأونروا أعضاء في حركة حماس، وهو ما أكده رئيس المحكمة يوجي إيواساوا في تلاوته للحكم.
وتأتي تصريحات روبيو متماهية مع الموقف الإسرائيلي الرسمي، الذي يرفض عودة الأونروا إلى العمل في غزة رغم قرارات الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول حكومي قوله إن “جميع وكالات الأمم المتحدة التي دخلت إلى غزة سابقاً فشلت في أداء مهامها”، مضيفاً أن تل أبيب أبلغت واشنطن بضرورة تبني موقف مماثل حيال مستقبل الأونروا في القطاع.






