بعثة الأمم المتحدة: لا حل في ليبيا دون حكومة موحدة وانتخابات خلال 18 شهراً
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، دعمها لتشكيل حكومة ليبية جديدة وموحدة ذات ولاية محددة، مشددة على أن هناك آليات واضحة لمنع المعرقلين لأي تسوية سياسية تنهي الانقسام القائم في البلاد.
وقالت البعثة، في بيان عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، إنها تدعم “تشكيل حكومة جديدة وموحدة تخدم جميع الليبيين وتسترشد بمبادئ الحكم الرشيد”، مؤكدة أن الاتفاق على القواعد الانتخابية يجب أن يسبق المشاورات بشأن تشكيل هذه الحكومة، مع استمرار الجهود لتوحيد المؤسسات وتحسين الأداء الاقتصادي وتعزيز الحوكمة.
البيان جاء ردًا على تساؤلات حول المراحل التنفيذية لـ”خارطة الطريق” التي أعلنتها المبعوثة الأممية إلى ليبيا، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب الماضي، والتي تهدف إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال فترة لا تتجاوز 18 شهرًا.
وأوضحت البعثة أنها أجرت مشاورات عامة في مختلف أنحاء ليبيا لضمان تمثيل كافة مكونات المجتمع، مضيفة أن “خارطة الطريق تتضمن مراحل متتابعة تنتهي بانتخابات وطنية شاملة تقبل جميع الأطراف نتائجها”.
وفي ما يتعلق بعرقلة المسار الأممي، أكدت البعثة أن “هناك آليات لمنع المعرقلين، بما في ذلك فرض العقوبات، وهي من اختصاص مجلس الأمن والدول الأعضاء”، مشيرة إلى أنها ترفع إحاطة كل شهرين للمجلس، وستبلغ عن أي محاولة لإفشال المسار السياسي.
كما أوضحت أن الحوار المهيكل، وهو المرحلة الأولى من الخارطة، سيستمر بين 4 و6 أشهر، في إطار زمني إجمالي يتراوح بين 12 و18 شهرًا وصولًا إلى الانتخابات.
وستعلن البعثة قريبًا، بحسب البيان، عن معايير المشاركة في الحوار لضمان تمثيل متوازن يشمل النساء والشباب والأحزاب والمجتمع المدني والمجالس البلدية والنقابات.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود أممية مستمرة لإخراج ليبيا من حالة الانقسام بين حكومتين متنافستين: حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس والمعترف بها دوليًا، وحكومة أخرى مكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد وتتخذ من بنغازي مقرًا لها.

