جنبلاط: السويداء جزء من سوريا الموحدة وتغيير اسم “جبل العرب” تشويه للتاريخ

أكد الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، أن محافظة السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا الموحدة، مشددًا على رفضه لأي محاولات للمساس بالنسيج الاجتماعي السوري أو تغيير الهوية التاريخية للمناطق.
رفض تغيير اسم “جبل العرب”
وقال جنبلاط، في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية الرسمية، إن محاولة حكمت الهجري، أحد شيوخ عقل طائفة الدروز في سوريا، تغيير اسم “جبل العرب” إلى “جبل باشان” تمثل “تشويهًا للتاريخ والهوية الوطنية”.
وأضاف أن “جبل العرب سيبقى رمزًا للتاريخ الوطني السوري، ولا يمكن طمس رمزيته أو تبديلها بتسميات دخيلة”.
انتقاد تهجير البدو
وتطرق جنبلاط إلى التوترات التي شهدتها السويداء خلال الأشهر الماضية بين مجموعات مسلحة من الدروز وسكان محليين من البدو، مؤكدًا أن تهجير أهل حوران والبدو من مناطقهم خطأ كبير يجب تصحيحه.
وقال إن هذه الممارسات تهدد النسيج الاجتماعي، داعيًا إلى معالجة القضية بروح وطنية جامعة.
التحذير من “الوحش الصهيوني”
وفي تعليقه على الاعتداءات الإسرائيلية ضد سوريا تحت ذريعة “حماية الدروز”، قال جنبلاط:
“أخشى من هذا الوحش الصهيوني الذي يهدد المنطقة كل يوم.”
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي كثّف غاراته داخل الأراضي السورية رغم أن الإدارة السورية الجديدة، القائمة منذ أواخر ديسمبر 2024، لم تُظهر أي عداء تجاه تل أبيب.
وأوضح أن إسرائيل استغلت سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024 لتوسيع احتلالها في هضبة الجولان، معلنة انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.
دعوة لتطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق
وفي ما يتعلق بالعلاقات اللبنانية–السورية، دعا جنبلاط إلى إقامة علاقات طبيعية بين الدولتين، قائلًا:
“لا بد من علاقات طبيعية من دولة إلى دولة، بين سوريا ولبنان.”
وأكد أن “رواسب النظام السابق ما زالت موجودة في البلدين وتشكل خطرًا على الأمن المشترك”، مشيرًا إلى ضرورة تسوية أوضاع معتقلي الثورة السورية في لبنان وتفعيل القضاء لمعالجة ملفاتهم.
وبحسب بيانات لبنانية، يبلغ عدد السجناء السوريين في لبنان نحو 2000 شخص، كثير منهم محتجزون بتهم تتعلق بدعم الثورة السورية أو بتقديم مساعدات إنسانية لفصائل معارضة قاتلت نظام الأسد.
لحظة سقوط النظام
واختتم جنبلاط حديثه كاشفًا عن لحظة تلقيه نبأ سقوط النظام السوري أواخر 2024، قائلًا:
“كنت في باريس، وعندما علمت بسقوط النظام اتصلت بسعد الحريري وقلت له: الله أكبر.”
وأشار إلى أن الفصائل السورية سيطرت في 8 ديسمبر 2024 على كامل البلاد، منهية 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد.



