مقالات وآراء

د.رضوي الشاذلي تكتب: عائلة روتشيلد.. بين النفوذ المالي والحكايات الأسطورية.. هل تتحكم حقا في أمريكا؟

منذ قرون، ظل اسم “روتشيلد” مرادفًا للثروة والنفوذ.
تُتهم العائلة اليهودية العريقة بأنها القوة الخفية التي تحرك الاقتصاد العالمي، وأنها صاحبة اليد العليا في قرارات أمريكا الاقتصادية والسياسية.

لكن… هل هذه الاتهامات تستند إلى حقائق، أم أنها مجرد أسطورة صاغتها عقول مهووسة بالمؤامرات….
بدأت أسرة روتشيلد أسست إمبراطوريتها البنكية في أوروبا، ولم تنشأ أصلًا في أمريكا.
في القرن الـ19، كان لهم فروع في لندن وباريس وفرانكفورت، لكن النفوذ الأمريكي وقتها كان محدود جدًا بالنسبة لهم.
أول من روج لفكرة تحكمهم في أمريكا كان كتاب معادين للسامية في أوروبا،
ربطوا بين أصول العائلة اليهودية وبين نفوذ المال العالمي.
لكننا نعلم ان روتشيلد ليس له علاقه بالاقتصاد الأمريكي، ولم يكن لعائلة روتشيلد بنك مباشر في أمريكا، لكنهم ساهموا في تمويل بعض الشركات الأوروبية التي استثمرت في أمريكا.
بعد الحرب العالمية الأولى، ظهرت عائلات مالية أمريكية جديدة (مثل روكفلر ومورغان)، هي التي سيطرت فعليًا على وول ستريت.

بمعنى آخر: روتشيلد لم يحكموا أمريكا، بل انتهى نفوذهم قبل صعود أمريكا كقوة مالية عظمى.
لماذا يظن البعض أنهم يسيطرون على أمريكا؟
لأن عندهم اسم عريق في عالم المال، فكل أزمة اقتصادية تُربط تلقائيا باسمهم
لأنهم من الديانة اليهودية، وبعض الخطابات المتطرفة تربط اليهود دائمًا بـ التحكم في العالم بالقوة ، الثروة والنفوذ.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى