الموساد يكشف هوية مسؤول إيراني يقود شبكة لاستهداف اليهود

زعم جهاز الموساد الإسرائيلي أنه كشف عن هوية قيادي بارز في فيلق القدس الإيراني، يعرف بـ”قائد الفيلق الحادي عشر” أو سردار عمار، متهمًا إياه قيادة آلية منظمة تهدف إلى تشجيع وتنفيذ هجمات ضد إسرائيليين ويهود داخل إسرائيل وخارجها.
وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، فإن الآلية، التي يرأسها سردار عمار، مسؤولة عن محاولات الهجمات التي كشف عنها في اليونان وأستراليا وألمانيا خلال العام الماضي.
ويدعى البيان الذي نشره الموساد، أن سردار عمار يقود جهازًا منظمًا عمل على خلق بنية تحتية إرهابية متعددة الجنسيات، تضمنت تجنيد عملاء من أصول إيرانية وأفغانية ويونانية ودنماركية وغيرها، وتوظيف وكلاء محليين لتنفيذ هجمات تخريبية وميدانية ضد مؤسسات وأفراد ينتمون للجاليات اليهودية والإسرائيلية في المهجر.
وأشار الجهاز إلى أن إخفاقات عديدة في تنفيذ العمليات أدت إلى موجة من الاعتقالات والكشف عن عناصر الشبكة، ما مكّن أجهزة أمنية دولية من تفكيك خلايا عملية ومحاكمتهم، بحسب الصحيفة العبرية.
وأوضح الموساد الإسرائيلي أن نشاطات الشبكة اتخذت مسارين رئيسيين وهما أعمال تخريبية طالت محلات تجارية ومؤسسات يهودية (مطاعم ومقاهٍ ومراكز دينية)، والثاني هجمات جسدية على أهداف محددة، لا سيما شخصيات بارزة في مجتمعات الجاليات اليهودية.
وفي مايو الماضي، وتحديدا في أثينا، أشعلت خلايا حريقًا في مدخل بيت حباد ومطعم كوشير مجاور، ما أدى إلى اعتقال مشغّل الخلية وخمسة عناصر من بنية تحتية تشغيلية من أصول إيرانية وأفغانية ويونانية، ومحاكمتهم بأحكام تتراوح بين 8 و11 عامًا سجنًا.
وفي أكتوبر 2024، تعرّض مقهى “لويس كونتيننتال كيتشن” في سيدني لحريق متعمد، إذ ألقت السلطات القبض على أعضاء الخلية، من بينهم مشغّل يدعى سعيد موسوي، وبيّنت التحقيقات ارتباطات تشغيلية مع إيران، بحسب الصحيفة العبرية.
وفي يونيو 2025 ألقي القبض في الدنمارك على علي حسن سرواري، مواطن دنماركي من أصل أفغاني يشتبه في تجميع معلومات استخباراتية عن شخصيات يهودية بارزة في ألمانيا، ومن ثم التواصل مع عناصر في إيران لتنفيذ مهام تستهدف أفرادًا ومؤسسات في برلين.
ويقول الموساد الإسرائيلي إن الآلية التي يقودها سردار عمار تعمل وفق مبادئ تشغيلية تهدف إلى إبقاء أي صلة مباشرة مع إيران في إطار الإنكار الرسمي، عن طريق تقسيم دقيق للأدوار، تجنيد عناصر أجانب، الاعتماد على وكلاء إجرام محليين، وإجراء اتصالات سرية تصعب تتبع خطوط القيادة.




