بينيت: إسرائيل فقدت دعم الغرب وتحولت إلى “دولة تابعة” للولايات المتحدة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، السبت، إن إسرائيل فقدت دعم “معظم العالم الغربي” بسبب سياسات الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، معتبراً أن الدولة العبرية أصبحت “أقل استقلالية من أي وقت مضى”.
وفي تصريحات نقلتها قناة (12) العبرية، أوضح بينيت أن “سياسة الحكومة الحالية تسببت في تدهور مكانة إسرائيل الدولية، حيث خسرنا الديمقراطيين في الولايات المتحدة، وفقدنا دعم نصف الجمهوريين”، مضيفاً أن الاعتماد المفرط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب “كان خطأ استراتيجياً، رغم التقدير لدوره في إعادة الأسرى”.
انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية
واتهم بينيت حكومة نتنياهو بـ”الفشل في الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية مع الغرب”، قائلاً إن إسرائيل أصبحت “شبه دولة تابعة للولايات المتحدة”، في إشارة إلى القاعدة العسكرية الأميركية في كريات جات، التي وصفها بأنها “مركز القرار العسكري الفعلي بشأن غزة”.
كما هاجم بينيت وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، قائلاً إنه “يقضي وقته في تسجيل مقاطع على تيك توك بدل أداء مهامه”، مشيراً إلى أن “معدلات الجريمة في المجتمع العربي تضاعفت منذ توليه المنصب، وهو الوزير الأكثر فشلاً في تاريخ الوزارة”.
أزمة سياسية غير مسبوقة
وفي السياق ذاته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد خلال جلسة برلمانية إن إسرائيل تمرّ بـ”أخطر أزمة سياسية في تاريخها”، لافتاً إلى أن مظاهر العزلة الدولية تتزايد يوماً بعد يوم، “حيث تتوسع الاعترافات بدولة فلسطين، فيما سحب الصندوق السيادي النرويجي استثماراته من إسرائيل، وألغت شركات دولية مشاركتها في مشاريع داخلها”.
وأكد لابيد أن “المنتجات الإسرائيلية تُزال بصمت من رفوف المتاجر في أوروبا”، في إشارة إلى تراجع العلاقات الاقتصادية والتجارية بفعل الانتقادات الدولية الواسعة لسلوك إسرائيل في قطاع غزة.
خلفية الحرب واتفاق وقف النار
وكان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بموجب خطة ترامب للسلام، بعد حرب استمرت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة 170 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير نحو 90% من البنية التحتية المدنية في غزة.
بينيت يلمّح للعودة إلى رئاسة الحكومة
وختم بينيت تصريحاته بالتأكيد على أنه سيعمل – في حال عودته لرئاسة الحكومة – على تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو اليوم الذي شنت فيه حركة حماس هجوماً غير مسبوق على المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية حول غزة.
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة في إسرائيل تراجع شعبية نتنياهو، مقابل ارتفاع التأييد لبينيت، الذي يعتزم الترشح في الانتخابات المقبلة عام 2026 تحت اسم حزبه الجديد “بينيت 2026”.



