العالم العربيفلسطين

بينيت: إسرائيل فقدت دعم معظم العالم الغربي وتحولت إلى دولة تابعة لأمريكا

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، إن إسرائيل فقدت دعم “معظم العالم الغربي” بسبب السياسات الحالية التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن الدولة العبرية أصبحت “أقل استقلالية من أي وقت مضى”.

انتقادات حادة لحكومة نتنياهو

وأوضح بينيت أن حكومة نتنياهو تسببت في تدهور غير مسبوق في مكانة إسرائيل الدولية، مشيرًا إلى أن تل أبيب “خسرت دعم الديمقراطيين ونصف الجمهوريين في الولايات المتحدة”، بعدما كانت تحظى سابقًا بتأييد واسع في الأوساط الغربية.

وأضاف أن إسرائيل تحولت إلى “شبه دولة تابعة للولايات المتحدة”، لافتًا إلى أن “قاعدة عسكرية أمريكية أُقيمت في كريات جات (جنوب البلاد) تُعطى منها التعليمات للجيش الإسرائيلي”، وهو ما وصفه بـ”الوضع غير المقبول”.

فشل في العلاقات الإستراتيجية

وأكد بينيت أن الحكومة الحالية فشلت في الحفاظ على العلاقات الإستراتيجية مع الغرب، معتبرًا أن “الاعتماد المفرط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان خطأً استراتيجيًا”، رغم تقديره لدور ترامب في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” قد دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، بعد حربٍ استمرت عامين وأسفرت عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين، وتدمير ما يقارب 90% من البنية التحتية المدنية في قطاع غزة.

لابيد: إسرائيل في أخطر أزمة سياسية

وفي السياق ذاته، قال زعيم المعارضة يائير لابيد، إن إسرائيل تمرّ بـ”أخطر أزمة سياسية في تاريخها”، مشيرًا إلى تزايد مظاهر العزلة الدولية وفقدان الحكومة السيطرة على الساحة السياسية الداخلية.

وأضاف لابيد أن الاعترافات الدولية المتزايدة بدولة فلسطين، وقرار الصندوق السيادي النرويجي سحب استثماراته من إسرائيل، إلى جانب انسحاب شركات أجنبية من مشاريع داخل البلاد، كلها مؤشرات على التدهور العميق الذي تشهده الدولة العبرية، موضحًا أن “المنتجات الإسرائيلية تُزال بصمت من رفوف المتاجر الأوروبية”.

انتقادات لبن غفير وتصاعد الجريمة

وفي انتقاد مباشر لحكومة نتنياهو، هاجم بينيت وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قائلًا إنه “يقضي يومه في تسجيل مقاطع على تيك توك بدلًا من أداء مهامه”، مضيفًا أن “معدلات الجريمة في المجتمع العربي تضاعفت منذ توليه المنصب، وهو الوزير الأكثر فشلًا في تاريخ وزارة الأمن الداخلي”.

لجنة تحقيق في إخفاقات 7 أكتوبر

وأشار بينيت إلى أنه في حال عودته إلى رئاسة الحكومة، سيعمل على تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاقات التي رافقت هجوم 7 أكتوبر 2023، حين نفذت حركة حماس عملية مفاجئة ضد عشرات القواعد والمستوطنات الإسرائيلية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين.

وتعارض حكومة نتنياهو تشكيل هذه اللجنة خشية تحميلها مسؤولية الفشل الأمني والعسكري الذي أقرّ به عدد من المسؤولين الإسرائيليين سابقًا.

تراجع شعبية نتنياهو وصعود بينيت

وأظهرت استطلاعات رأي إسرائيلية متتالية تراجعًا كبيرًا في شعبية نتنياهو، مقابل ارتفاع تأييد الناخبين لعودة بينيت إلى الحكم، إذ يُعد من أبرز المرشحين في انتخابات عام 2026 تحت اسم حزبه الجديد “بينيت 2026”.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى