مصر تدفع بفريق ومعدات لانتشال جثامين الرهائن الإسرائيليين وتواصل دعمها الإنساني لقطاع غزة

أكدت مصادر مطلعة أن مصر دفعت بمعدات وفريق متخصص للمساعدة في انتشال جثامين الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك وفق نبأ عاجل لقناة القاهرة الإخبارية.
جهود مصرية متواصلة لدعم الأشقاء في غزة
استعرض مراسل قناة إكسترا نيوز عوض الغنام من محيط معبر رفح البري، آخر الاستعدادات الجارية لإدخال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن القافلة المقرر تحركها مع الساعات الأولى من فجر الغد تتكوّن من شاحنات محمّلة بمختلف صور الدعم الإنساني والإغاثي، وعلى رأسها المؤن والمواد الغذائية التي يحتاجها سكان القطاع مع بداية موسم الشتاء المبكر.
وأوضح الغنام، خلال مداخلة عبر برنامج منتصف النهار، أن الطريق الرابط بين مدينة العريش ومعبر رفح يشهد منذ ساعات الصباح نشاطًا مكثفًا، حيث تصطف عشرات الشاحنات في طريقها إلى المعبر، مشيرًا إلى أن القافلة الحالية تمثل الثامنة ضمن سلسلة “قوافل زاد العزة” التي تُرسلها الدولة المصرية بشكل يومي دعمًا للأشقاء في غزة.
إنشاء مخيمات إغاثية تحمل الأعلام المصرية والفلسطينية
وأشار المراسل إلى أن الدولة المصرية تواصل إنشاء المخيمات الإغاثية داخل قطاع غزة بوتيرة متسارعة، حيث تجاوز عدد المخيمات عشرة مخيمات ضخمة تستوعب عشرات الآلاف من النازحين، ويجري العمل حاليًا على المخيمين الحادي عشر والثاني عشر، في إطار خطة متكاملة للوصول إلى أربعة عشر مخيمًا.
وبيّن أن هذه المخيمات تُقام بقرار مصري رسمي، وتُرفع عليها الأعلام المصرية إلى جانب الأعلام الفلسطينية، لتكون الملاذ الأهم لآلاف الأسر الفلسطينية التي فقدت مساكنها جراء العدوان، مشددًا على أن مصر تتحمل العبء الأكبر في الجهد الإنساني والإغاثي داخل غزة، من خلال توفير المياه والطاقة وإعادة تأهيل المخابز والطرق والمستشفيات.
“كل المعطيات الميدانية تشير إلى أن مصر هي اللاعب الرئيسي في إدارة الملف الإنساني الخاص بقطاع غزة”،
بحسب ما أكده المراسل عوض الغنام، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل دورها الفاعل على الصعيدين السياسي والإنساني.
الدور المصري في إدارة الملف الإنساني
وأوضح الغنام أن هذا الجهد الإنساني يأتي تزامنًا مع النجاحات السياسية التي حققتها القاهرة، وعلى رأسها نجاح الحوار الفلسطيني – الفلسطيني الذي استضافته مؤخرًا، مؤكدًا أن مؤسسات الدولة المصرية كافة تشارك في إدارة هذا الملف الحيوي.
ولفت إلى أن أكثر من 70% من آبار المياه داخل القطاع تم حفرها بدعم مصري، إلى جانب جهود الدولة في تشغيل محطات الطاقة والمخابز وإعادة الحياة للمرافق الحيوية التي تضررت جراء الحرب.
مؤتمر إعمار غزة.. محطة محورية
وأشار المراسل إلى أن المؤتمر الدولي لإعمار غزة، الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي والمقرر عقده الشهر المقبل، سيشكل نقطة تحول محورية في مسار دعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الدور المصري المستمر هو ما يبقي جذوة القضية الفلسطينية مشتعلة في ضمير العالم.
قوافل لا تتوقف نحو رفح
واختتم مراسل إكسترا نيوز حديثه بالإشارة إلى أن الطريق الممتد من العريش إلى رفح يشهد في هذه الساعات ازدحامًا كبيرًا بعشرات ومئات الشاحنات المصرية المحمّلة بالأغذية والأدوية والمساعدات الطبية، التي ستتجه تباعًا نحو قطاع غزة فور استكمال الإجراءات الميدانية.
وأكد أن المتطوعين من الهلال الأحمر المصري يواصلون العمل ليلًا ونهارًا لتجهيز القوافل وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه في أقرب وقت ممكن، مشيرًا إلى أن الدور المصري في غزة لم يتوقف منذ اندلاع العدوان وحتى الآن، بل يتسع يومًا بعد يوم.



