
شهد ناديا الأهلي بفرعيه في التجمع الخامس والشيخ زايد، صباح الاثنين، وقفة احتجاجية وإضرابًا عن العمل نفذها عدد من العمال والعاملات، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية وتطبيق الحد الأدنى للأجور.
مطالب العمال
طالب المحتجون إدارة النادي بسرعة تطبيق الحد الأدنى للأجور أسوة ببقية المؤسسات، مؤكدين أن رواتبهم الحالية لا تتناسب مع حجم الجهد المبذول، ولا مع الأوضاع المعيشية المتزايدة الصعوبة. كما شددوا على ضرورة تحسين ظروف العمل وتعديل اللوائح الداخلية بما يضمن حقوقهم المالية والإدارية.
وأكد العاملون المشاركون في الوقفة أن تحركاتهم جاءت بعد سلسلة من المطالبات السابقة التي لم تلقَ استجابة حقيقية، مشيرين إلى أنهم مستمرون في الإضراب حتى تحقيق مطالبهم المشروعة.
تحرك إداري عاجل
وعقب بدء الإضراب، تدخلت إدارة النادي بشكل عاجل لاحتواء الموقف، حيث تم التواصل المباشر مع المسؤولين في فرعي التجمع والشيخ زايد، لبحث سبل التهدئة وتقديم حلول عاجلة للأزمة.
كما وجه رئيس مجلس إدارة النادي بعقد اجتماعات طارئة مع المديرين التنفيذيين لمناقشة الموقف، وإيجاد آلية عاجلة لتحقيق التوازن بين التزامات النادي المالية وحقوق العاملين، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الاستقرار داخل المؤسسة الرياضية.
تأثر الخدمات داخل الفروع
أدى الإضراب إلى توقف بعض الأنشطة والخدمات داخل فرعي النادي، خاصة في القطاعات الخدمية والإدارية، وسط محاولات مستمرة من الإدارة لإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وشهدت الساعات الأولى من الإضراب تجمع عشرات العمال أمام المكاتب الإدارية داخل النادي، مرددين شعارات تطالب بالمساواة والعدالة في الأجور، في أجواء سادها الهدوء والانضباط دون أي تجاوزات.
خلفية الحدث
تأتي هذه الوقفة قبل أيام من انعقاد الجمعية العمومية للنادي، ما أضفى على الاحتجاجات بعدًا تنظيميًا في توقيتها، وسط توقعات بأن تسعى الإدارة إلى معالجة الملف سريعًا تفاديًا لأي تأثيرات سلبية على الأجواء العامة للنادي.
وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن تحركهم لا يستهدف تعطيل العمل أو الإضرار بسمعة النادي، بل يهدف إلى إيصال صوتهم للمسؤولين وتحقيق العدالة بين العاملين.
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من الاجتماعات والمفاوضات بين ممثلي العمال وإدارة النادي للوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف، بما يضمن استمرار الأداء المؤسسي ويحافظ على استقرار بيئة العمل داخل فروع الأهلي المختلفة.







