العالم العربيفلسطين

ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 68 ألفًا و527 شهيدًا و170 ألفًا و395 مصابًا

وزارة الصحة بغزة: 21 ضحية جديدة خلال 48 ساعة رغم اتفاق وقف إطلاق النار

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى 68 ألفًا و527 شهيدًا و170 ألفًا و395 إصابة، جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار عامين متواصلين في القطاع.

وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية “ثمانية شهداء تم انتشالهم من مواقع مختلفة، و13 مصابًا”، ما يرفع إجمالي الحصيلة منذ بدء العدوان إلى المستويات المذكورة.

ولم تكشف الوزارة تفاصيل مواقع أو ملابسات سقوط الضحايا الجدد، إلا أن بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي وحركة “حماس” أكدت ارتكاب الجيش الإسرائيلي عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

خروقات مستمرة للاتفاق رغم الهدنة

وبحسب إفادات فلسطينية، فإن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إطلاق النار على مدنيين بزعم تجاوزهم ما يُعرف بـ”الخط الأصفر”، وهو خط مؤقت يغطي أكثر من 50% من مساحة القطاع، ولا يتمتع بحدود واضحة، مما يعرض الفلسطينيين لاستهداف مباشر دون تحذير.

وسبق أن أقر الجيش الإسرائيلي، في أكثر من بيان، بإطلاق النار على فلسطينيين قرب المناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن قواته “تتعامل مع أي اقتراب من الخط الأصفر باعتباره تهديدًا أمنيًا”.

إحصاءات جديدة منذ وقف إطلاق النار

وأوضحت وزارة الصحة أن إجمالي أعداد الضحايا منذ وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر بلغت:

  • 93 شهيدًا،
  • 337 مصابًا،
  • 472 جثمانًا تم انتشالها من تحت الأنقاض في مختلف مناطق القطاع.

وأضاف البيان أن السلطات الصحية تمكنت حتى الآن من التعرف على هوية 72 جثمانًا فقط من أصل 195 جثمانًا أفرجت عنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، فيما تتواصل عمليات التعرف باستخدام وسائل محدودة للغاية.

جهود مضنية للتعرف على الجثامين

تواجه السلطات في غزة صعوبات بالغة في التعرف على الجثامين التي تُسلّمها إسرائيل، نظرًا لضعف الإمكانات التقنية والمخبرية في أعقاب الدمار الواسع الذي طال المستشفيات والمرافق الصحية.

وأوضح البيان أن الجهات الطبية في القطاع تستدعي عائلات المفقودين للتعرف على ذويهم من خلال ملابسهم أو ملامح الجسد أو علامات جسدية كالطول والبنية والكسور والإصابات.

وأكدت الوزارة أن هذه العملية تجري في ظروف إنسانية قاسية للغاية بسبب تدمير مختبرات الطب الشرعي والمرافق الطبية الحيوية خلال سنوات العدوان.

عامان من الإبادة الجماعية

ويستند اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتوصلت إليها حركة “حماس” وإسرائيل بعد مفاوضات غير مباشرة شاركت فيها تركيا ومصر وقطر بإشراف أمريكي مباشر.

على مدار عامين، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة، بدأت في 8 أكتوبر 2023 واستمرت حتى أكتوبر 2025، أسفرت عن تدمير نحو 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع، وخسائر مادية تُقدر بنحو 70 مليار دولار.

كما تسببت الحرب في تهجير مئات الآلاف من السكان، وتدمير معظم المرافق الصحية والتعليمية، وقطع الإمدادات الحيوية عن أكثر من مليوني فلسطيني.

مع استمرار رصد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، تؤكد الأرقام الجديدة من وزارة الصحة في غزة أن الجرح الفلسطيني ما زال مفتوحًا، وأن عملية التعافي والإعمار تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ ما تبقى من القطاع المحاصر وإنهاء مأساة إنسانية مستمرة منذ عامين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى