الأمم المتحدة تطالب بفتح ممرات إنسانية إلى الفاشر وواشنطن تدعو لوقف القتال 3 أشهر
دعت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون، قوات الدعم السريع إلى السماح بوصول فرق الإغاثة إلى مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وفتح ممرات آمنة للمدنيين العالقين في المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وقالت براون في بيان، الاثنين، إن المدنيين يحاولون الفرار من الفاشر لكن الطرق غير آمنة، مؤكدة أن على الدعم السريع تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وفي السياق نفسه، دعا مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، مسعد بولس، طرفي النزاع في السودان إلى إقرار هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، مشيرًا إلى أن مقترحه حظي بترحيب مبدئي من الجانبين، ومؤكدًا أن العالم “يراقب بقلق بالغ ما يجري في الفاشر”.
وتعاني المدينة المحاصرة من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، وسط تقارير عن مجازر وأعمال عنف واسعة، بينما قالت وزارة الصحة في إقليم دارفور إن الفاشر تشهد “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
وأفادت تقارير ميدانية بوصول أكثر من 1100 نازح من الفاشر إلى منطقة طويلة بشمال دارفور خلال الساعات الماضية، فيما أعلنت منظمة الهجرة الدولية نزوح ما يصل إلى 3 آلاف شخص جراء تصاعد القتال.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت أمس الأحد سيطرتها على مدينة الفاشر، وهو ما يعني، في حال تأكيده، إحكام سيطرتها على ولايات دارفور الخمس، في حين لم يصدر تعليق رسمي من الجيش السوداني حتى الآن.
وتدور الحرب في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد أكثر من 15 مليونًا بين نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
