الكرملين يصف تصريحات ترامب حول الغواصة النووية بأنها “وجهة نظر مهمة” ويؤكد التزامه بضمان الأمن الروسي
قال الكرملين، الاثنين، إن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وجود غواصة نووية قبالة السواحل الروسية تمثل “وجهة نظر مهمة”، وذلك بعد انتقادات وجهها ترامب لاختبار موسكو صاروخًا يعمل بالطاقة النووية.
وأكد المتحدث باسم الكرملين أن روسيا تعمل باستمرار على ضمان أمنها القومي، وأن تطوير صاروخ “بوريفيستنيك” يأتي في إطار هذا الهدف، مشددًا على أن “ضمان الأمن قضية حيوية بالنسبة لروسيا، خاصة في ظل التصعيد العسكري داخل أوروبا”.
وأضاف أن العلاقات بين موسكو وواشنطن “وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ عقود”، معتبراً أن الجهود المبذولة لتحسينها ما زالت “خجولة وغير كافية”، داعيًا إلى عدم تحميل تجربة الصاروخ النووي مسؤولية زيادة التوتر بين البلدين.
تصريحات ترامب
وكان ترامب قد انتقد، في حديث صحفي على متن الطائرة الرئاسية، تجربة روسيا لصاروخ بوريفيستنيك، ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى “إنهاء الحرب في أوكرانيا بدلًا من اختبار صواريخ نووية”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة “لا تحتاج إلى التحليق بعيدًا لأنها تمتلك غواصة نووية متمركزة قبالة السواحل الروسية”، في إشارة اعتبرها مراقبون رسالة ردع مباشرة لموسكو.
الصاروخ الروسي بوريفيستنيك
وكان بوتين قد أعلن، الأحد، أن بلاده اختبرت بنجاح صاروخ كروز جديد يعمل بالطاقة النووية من طراز “بوريفيستنيك”، مؤكدًا أنه قادر على حمل رؤوس نووية واختراق أي درع دفاعية، مشيرًا إلى أن الصاروخ حلق لمسافة 14 ألف كيلومتر خلال التجربة.
وتقول موسكو إن تطوير الصاروخ يهدف إلى الحفاظ على ميزان الردع الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، في ظل توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقي أوروبا.
تطورات ميدانية في أوكرانيا
في سياق ميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على ثلاث بلدات جديدة في جنوب وشرق أوكرانيا، رغم ما وصفتها بـ”الخسائر الكبيرة” في صفوف القوات الروسية.
وقالت الوزارة عبر “تليغرام” إن الجيش الروسي استولى على بلدات نوفوميكلايفكا وبريفيلنه في منطقة زاباروجيا جنوب البلاد، إضافة إلى إغوريفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك بالوسط الشرقي، مؤكدة أن العمليات مستمرة لتحقيق “أهداف خاصة” في أوكرانيا.






