ترحيب عربي واسع باتفاق السلام بين تايلاند وكمبوديا برعاية ترامب في كوالالمبور
رحبت عدة دول عربية، الأحد، بتوقيع اتفاق سلام بين تايلاند وكمبوديا في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرةً الاتفاق خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار وإنهاء النزاع الحدودي المستمر منذ عقود بين البلدين.
وجاءت مواقف الترحيب من السعودية وقطر والكويت والبحرين والأردن، التي ثمنت الجهود الأمريكية والماليزية في إنجاح المفاوضات والوصول إلى اتفاق دائم.
اتفاق برعاية أمريكية وماليزية
جاء توقيع الاتفاق في إطار القمة الـ47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بحضور رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول، ونظيره الكمبودي هون مانيت، إلى جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم.
وينص الاتفاق على إفراج تايلاند عن سجناء كمبوديين، مقابل بدء كمبوديا في سحب أسلحتها الثقيلة من المناطق الحدودية المتوترة، مع تكليف دول في المنطقة بمراقبة تنفيذ بنوده.
السعودية: دعم للسلام واستقرار المنطقة
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة باتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا، مثمنة “الجهود المبذولة لإنهاء النزاع الحدودي بين البلدين والتمهيد لسلام مستدام يحقق تطلعات الشعبين”.
وأكدت الرياض دعمها التام لـ”الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل النزاعات بالطرق السلمية”، مشيدة بجهود الولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا في رعاية الاتفاق.
قطر: خطوة مهمة لتحقيق السلام
من جانبها، رحبت وزارة الخارجية القطرية بالاتفاق وعدّته “خطوة مهمة نحو تحقيق السلام بين البلدين”، معربة عن تقديرها لجهود الرئيس ترامب ورئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم في التوصل إلى الاتفاق.
وأكدت الدوحة دعمها الكامل لكافة المساعي السلمية الهادفة إلى تغليب لغة الحوار وتجنب التصعيد العسكري.
الكويت: تأكيد على الحلول السلمية
كما رحبت الكويت بالاتفاق واعتبرته “خطوة هامة في إنهاء النزاع الحدودي بين البلدين، وتمهيد الطريق نحو ترسيخ السلام الدائم وتحقيق الأمن والاستقرار”.
وأكدت الخارجية الكويتية دعم بلادها لـ”الجهود الدبلوماسية الهادفة لتسوية النزاعات بالطرق السلمية”، مشيدةً بـ”الدور الإيجابي الذي لعبته الولايات المتحدة وماليزيا في رعاية الاتفاق”.
البحرين: حماية المدنيين وتحقيق سلام مستدام
وفي المنامة، أعربت وزارة الخارجية البحرينية عن ترحيبها بتوقيع الاتفاق برعاية الرئيس الأمريكي، معتبرةً أنه “خطوة مهمة لحماية أرواح المدنيين وتحقيق السلام المستدام في المنطقة”.
الأردن: تغليب الحوار ورفض العنف
أما الأردن، فقد رحب بالاتفاق وعدّه “خطوة هامة لحل النزاع عبر الطرق السلمية وتغليب لغة الحوار”، مثمنًا في الوقت ذاته الجهود الأمريكية والماليزية التي أسفرت عن التوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
خلفية النزاع
يعود النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا إلى عقود مضت، حيث تمتد الحدود بين البلدين على مسافة 817 كيلومترًا، شهدت على مدى السنوات مواجهات متكررة.
وفي 28 مايو/ أيار الماضي، اندلع اشتباك محدود بين الجانبين بعد انتهاك اتفاق سابق، أعقبه تفاهم لوقف إطلاق النار، إلا أن الاشتباكات تجددت في يوليو/ تموز الماضي وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا من الطرفين.
وعقب تلك الأحداث، عقد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ونظيره التايلاندي آنذاك فومتام ويتشاياشاي اجتماعًا في كوالالمبور بوساطة ماليزية، أفضى إلى تفاهم لوقف إطلاق النار.
جولة ترامب الآسيوية
تزامن توقيع الاتفاق مع بدء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولة آسيوية تشمل ماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، في أول زيارة له للمنطقة منذ توليه منصبه في يناير الماضي، حيث من المنتظر أن يلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ في سيول لمناقشة ملفات الأمن الإقليمي والسلام في آسيا.
