تقارير دولية تحذر من انهيار الخطة الأميركية لإدارة غزة وسط خلافات حول القوة الأمنية واحتجاجات في أستراليا
تناولت صحف ومواقع عالمية التطورات المتعلقة بالمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إدارة قطاع غزة، وسط تحذيرات من تعثر تنفيذها بسبب الخلافات حول آلية نزع سلاح حركة حماس وتشكيل القوة الأمنية المقترحة لإدارة القطاع.
وأشار موقع “ذا أتلانتيك” الأميركي إلى أن تنفيذ الخطة يواجه عقبات كبيرة رغم الاجتماعات التي عُقدت في قمة شرم الشيخ بين الولايات المتحدة ودول الوساطة — قطر ومصر وتركيا — مؤكداً التزام الأطراف ببنود الخطة المكونة من 20 بندًا.
وأوضح الموقع أن أبرز التحديات تتمثل في تحديد الجهة التي ستتولى إدارة غزة بعد نزع السلاح، لافتًا إلى أن بعض الدول المرشحة للمشاركة في القوة الأمنية، مثل إندونيسيا وأفغانستان، تفتقر إلى الخبرة والقدرة اللغوية للتعامل مع الواقع الميداني في القطاع.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي سابق قوله إن “إسرائيل وحدها تفهم غزة”، محذرًا من أن تراجع الاهتمام الأميركي بالشرق الأوسط قد يؤدي إلى انهيار الخطة إذا لم يتابع البيت الأبيض تنفيذها بجدية.
وفي مقالة للمستشار الأميركي السابق جيمس روبن بصحيفة نيويورك تايمز، وصف الخطة بأنها “هشة وتفتقر إلى تفاصيل تنفيذية واضحة”، خاصة فيما يتعلق بتشكيل القوة الدولية المفوضة من الأمم المتحدة لإدارة القطاع.
ودعا روبن إلى صدور قرار من مجلس الأمن وتحديد قيادة واضحة ودولة رئيسية تتولى المسؤولية لضمان نجاح الخطة، مؤكدًا أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب التزامًا مستمرًا من أعلى مستويات الإدارة الأميركية.
من جانبها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن استعدادات مكثفة داخل المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية لمواجهة ما وصفه مسؤولون بـ”تسونامي دعائي” متوقع مع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة في جولات ينظمها الجيش الإسرائيلي، بهدف “صياغة رواية إعلامية موجهة ضد حركة حماس”.
وأوضحت الصحيفة أن السماح للصحافة الأجنبية بالتغطية الميدانية من داخل القطاع قد يؤدي إلى تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، خصوصًا بعد نشر تقارير إنسانية عن أوضاع المدنيين والضحايا.
أما صحيفة ذا غارديان البريطانية فقد سلطت الضوء على احتجاجات واسعة في أستراليا ضد ما وصفه ناشطون بـ”التورط العسكري غير المباشر” في حرب غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محتجين أغلقوا الطريق المؤدي إلى قاعدة “باين جاب” السرية، وهي منشأة أميركية-أسترالية تُستخدم في جمع المعلومات الاستخباراتية، ويُعتقد أنها تلعب دورًا في دعم العمليات الإسرائيلية.
ووفق خبراء تحدثت إليهم الصحيفة، تُعد القاعدة — التي أُنشئت قبل نحو 60 عامًا — مركزًا رئيسيًا لمراقبة الإشارات وتزويد الجيش الإسرائيلي بالمعلومات، وسط تزايد مخاوف داخل أستراليا من تحولها إلى “شريك غير مباشر في استهداف المدنيين الفلسطينيين”.





