حماس تبذل جهودًا لانتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين وسط ضغوط أميركية
قال مصدر قيادي في المقاومة الفلسطينية إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبقية الفصائل تبذل جهودًا مكثفة لاستكمال انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين في أقرب وقت ممكن، وسط ضغوط أميركية لتسريع العملية.
وأوضح المصدر أن العائق الأساسي أمام استكمال عملية الانتشال يتمثل في نقص الإمكانات والمعدات اللازمة، مرجحًا إمكانية انتشال عددٍ معتبر من الجثامين في حال توافر الآليات المطلوبة.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس إلى تسريع عملية تسليم جثامين الأسرى، مؤكدًا أن إسرائيل لم تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار وأن على الطرفين الالتزام ببنوده.
كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده تريد من حماس الإسراع في تسليم الجثامين، مشيرًا إلى أهمية تنفيذ الالتزامات المتفق عليها.
وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن “صبر إسرائيل بدأ ينفد”، وإن تل أبيب تبحث خياراتها في حال عدم إعادة الجثامين، متهمًا حماس بالمماطلة لإطالة المرحلة الأولى من صفقة التبادل.
وأشار المصدر إلى أن الجانبين تبادلا عبر الوسطاء معلومات استخبارية حول مواقع محتملة للجثامين، فيما دخل فريق مصري إلى قطاع غزة للمشاركة في عمليات البحث.
وجاءت هذه التطورات بعد دخول الصليب الأحمر لأول مرة إلى مناطق غربي رفح ضمن مهمة البحث عن جثامين الأسرى الإسرائيليين، حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الفريق دخل بالتنسيق مع حركة حماس.
كما أفادت تقارير بدخول عدد من الآليات الثقيلة من مصر إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، تشمل حفارات وجرافات وشاحنات نقل، للمساعدة في عمليات البحث، وذلك بعد دخول آليات مماثلة يوم السبت إلى جنوب ووسط غزة.
ويأتي ذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إذ أطلقت حماس منذ 13 من الشهر الحالي عشرين أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلمت جثامين 16 آخرين، فيما لا يزال مصير 12 أسيرًا مجهولًا.
وأكدت الحركة أنها تسعى لإغلاق هذا الملف، لكنها تحتاج مزيدًا من الوقت للبحث عن بقية الجثامين وسط الدمار الكبير الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 68 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف مصاب، إضافة إلى دمارٍ واسعٍ شمل نحو 90% من البنية التحتية في القطاع.




