العالم العربيسوريا

دفعة جديدة من العائلات السورية تغادر مخيم “الهول” نحو مناطق الشمال الغربي ضمن برنامج “الأمل 3”

غادرت دفعة جديدة من العائلات السورية ، مخيم “الهول” الواقع شمال شرقي سوريا والخاضع لسيطرة تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي”، متجهةً نحو مناطق الشمال الغربي من البلاد، ضمن برنامج الإجلاء الإنساني المعروف باسم “الأمل 3”.

تنسيق حكومي وإجراءات إنسانية

وأوضح منذر السلال، المدير التنفيذي لـ”وحدة دعم الاستقرار” – وهي منظمة غير حكومية تتولى التنسيق مع الحكومة السورية في عمليات الإجلاء – أن القافلة الجديدة خرجت من المخيم بالتنسيق مع الجهات الحكومية وتحت إجراءات أمنية وإنسانية مشددة.

وأضاف أن الدفعة شملت 38 امرأة و16 طفلاً من محافظات حمص وإدلب ودرعا، وقد وصلت القافلة إلى محافظة حلب حيث استُقبلت من قبل الوحدات المختصة التابعة للحكومة السورية.

وأكد السلال حرص المنظمة على تسريع عملية إخلاء المخيم رغم ما تواجهه من تحديات ميدانية وظروف أمنية حساسة.

آلاف المحتجزين ما زالوا داخل المخيم

وأشار السلال إلى أن عدد المحتجزين داخل مخيم الهول ما زال يتراوح بين 13 و14 ألف شخص، معظمهم من المدنيين الذين نزحوا جراء المعارك مع تنظيم “داعش”، إضافة إلى بعض عناصر التنظيم الذين سلموا أنفسهم مع عائلاتهم.

وتعد هذه الخطوة الثالثة منذ بدء عمليات الإجلاء في يونيو/ حزيران الماضي، حين أطلقت “وحدة دعم الاستقرار” أولى دفعاتها بالتعاون مع الحكومة السورية.

خلفية عن المخيم والأوضاع الإنسانية

يقع مخيم الهول في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وقد أُقيم في الأصل عام 2003 لاستقبال الفارين من الحرب الأمريكية على العراق، قبل أن يتحول إلى مأوى لعشرات الآلاف من النازحين خلال سنوات الصراع السوري.

ويخضع المخيم حاليًا لسيطرة “بي كي كي/ واي بي جي”، ويُتهم هذا التنظيم بممارسة انتهاكات واسعة النطاق بحق قاطنيه، من بينها العنف ضد النساء والفتيات وفرض قيود على حركة المدنيين.

وقد أثارت الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة مرارًا الظروف المعيشية المتردية داخل المخيم، مطالبةً بإنهاء احتجاز المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية.

أهمية سياسية متجددة

وتعود قضية مخيم الهول إلى الواجهة مجددًا مع التطورات السياسية في سوريا بعد انهيار نظام البعث وتزايد الجهود لإعادة بسط السيادة الوطنية ووحدة الأراضي السورية.

ويرى مراقبون أن فقدان تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” السيطرة على المخيم أو تراجع دوره فيه سيُفقده ورقة ضغط مهمة لطالما استخدمها في علاقاته مع الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى