أحمد الشرع يلتقي وزيري الخارجية والاستثمار السعوديين في الرياض
التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الاستثمار خالد الفالح، في إطار زيارة رسمية للمشاركة في النسخة التاسعة من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الذي يُعقد تحت شعار “مفتاح الازدهار” في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات.
مباحثات لتعزيز العلاقات الثنائية
وأفادت البيانات الرسمية بأن الرئيس الشرع استقبل في مقر إقامته وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان، حيث استعرض الجانبان العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة.
كما ناقش اللقاء قنوات التعاون الاقتصادي بين الرياض ودمشق في قطاعات الطاقة والصناعة والبنية التحتية والتقنية، مؤكدين على رغبة قيادتي البلدين في تحقيق الاستقرار الاقتصادي في سوريا وتنمية العلاقات الثنائية بما يخدم مصالح الشعبين.
لقاء اقتصادي رفيع المستوى مع وزير الاستثمار السعودي
وفي لقاء منفصل، اجتمع الرئيس الشرع مع وزير الاستثمار خالد الفالح، بحضور وفدين رفيعي المستوى من الجانبين، حيث تم بحث فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري وسبل تعزيز الشراكات المشتركة بين البلدين.
يأتي هذا اللقاء استكمالًا لـ اجتماع الطاولة المستديرة السوري–السعودي الذي انعقد الاثنين في الرياض، بمشاركة وفد اقتصادي سوري كبير، حيث جرى خلاله بحث آفاق التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة والمشروعات التنموية المشتركة.
زيارة الشرع الثالثة إلى المملكة
وتُعد هذه الزيارة الثالثة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية منذ توليه الرئاسة في يناير 2025، حيث من المقرر أن يلتقي خلالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية.
وتأتي الزيارة في وقت تسعى فيه دمشق إلى تحسين أوضاعها الاقتصادية عبر جذب الاستثمارات الإقليمية وتوقيع اتفاقيات تجارية جديدة، في إطار خطة حكومية لإعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني بعد سنوات الحرب.
تحول سياسي جديد بعد نهاية حكم عائلة الأسد
وتولى أحمد الشرع رئاسة الجمهورية في أعقاب سيطرة فصائل سورية موحدة على العاصمة دمشق أواخر عام 2024، منهية بذلك حكم عائلة الأسد الذي استمر 54 عامًا.
ويمثل الشرع رمزًا لمرحلة سياسية جديدة في سوريا، تقوم على الانفتاح الإقليمي وتعزيز العلاقات العربية، وفتح قنوات التعاون مع دول الخليج لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي.
