توتر داخلي في إسرائيل وتراجع نفوذ نتنياهو يربكان العلاقة مع واشنطن
تناولت صحف ومواقع عالمية تصاعد التوتر السياسي داخل إسرائيل وتبدّل موازين العلاقة مع الولايات المتحدة، وسط عام انتخابي حساس ومواقف متباينة تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يراه بعض المراقبين عبئًا على الداخل الإسرائيلي ومصدر إرباك لحلفائه في واشنطن.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الجهود الأميركية الرامية للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة كبّلت نتنياهو وأضعفت موقعه السياسي، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قدّم سابقًا دعماً واسعاً له، قد يتحوّل اليوم إلى تهديد سياسي مع اقتراب الانتخابات في إسرائيل.
وفي السياق ذاته، وصفت صحيفة هآرتس العلاقة بين تل أبيب وواشنطن بأنها “علاقة متنمّر صغير مع متنمّر أكبر”، معتبرة أن إسرائيل “أُعيدت إلى حجمها الطبيعي” بفعل الضغوط الأميركية التي تحد من تحركات نتنياهو.
أما موقع ذا هيل الأميركي، فاعتبر أن نتنياهو بات شخصية مثيرة للانقسام داخل إسرائيل وخارجها، وأن الدعم الأميركي غير المشروط له أصبح صعب التبرير في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
وفي ملف آخر، كشفت نيويورك تايمز عن تصريحات لضابط أميركي متقاعد أكد أن إدارة بايدن خففت نتائج التحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة لإرضاء إسرائيل وتجنّب أزمة دبلوماسية، مؤكداً أن إطلاق النار كان متعمداً وفق الأدلة الميدانية التي تم جمعها عام 2022.
ويأتي هذا الجدل بينما تتزايد الضغوط الداخلية والخارجية على نتنياهو، في وقت تشهد فيه إسرائيل انقسامات سياسية واحتجاجات متكررة، وسط ترقب لانتخابات قد تعيد رسم المشهد السياسي في تل أبيب وعلاقاتها بواشنطن.
