حثّ شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، السلطات الإيطالية على الانضمام إلى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مشيدًا بالمواقف الشعبية في إيطاليا الداعمة للحق الفلسطيني ورفض العدوان على غزة.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، بالرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا في العاصمة روما، على هامش مشاركته في اللقاء العالمي من أجل السلام بعنوان “إيجاد الجرأة على تحقيق السلام”، وفق بيان صادر عن الأزهر الشريف.
وقال الطيب خلال اللقاء: “نتمنى أن تنضم إيطاليا بمواقفها المنصفة إلى قائمة الدول التي اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، كخطوة في طريق إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وأشار إلى أن أكثر من 160 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، بينها 11 دولة أعلنت اعترافها خلال شهر سبتمبر الماضي، من بينها بريطانيا وفرنسا وكندا وبلجيكا.
وأشاد شيخ الأزهر بمواقف الشعب الإيطالي وخروجه في مظاهرات داعمة للفلسطينيين، للتعبير عن رفضه لما وصفه بـ”الجرائم التي يتعرض لها الأبرياء في غزة من قتل وتهجير وإبادة جماعية استمرت لعامين كاملين”.
من جانبه، أعرب الرئيس الإيطالي عن تقديره لكلمة شيخ الأزهر التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للسلام، دون أن يعلن موقفًا رسميًا من مسألة الاعتراف بدولة فلسطين، بحسب بيان الأزهر.
يُذكر أن شيخ الأزهر ألقى الأحد كلمة في افتتاحية القمة التي تنظمها جمعية “سانت إيجيديو” في روما، ركّز فيها على أهمية تحقيق العدل ورفض الحروب والمجاعات، كما من المقرر أن يلتقي خلال زيارته البابا ليو الرابع عشر في أول لقاء بينهما منذ تنصيب الأخير في مايو الماضي.
