لابيد: حكومة نتنياهو مسؤولة عن إعادة جثامين الأسرى من غزة

حمّل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن إعادة ما تبقى من جثامين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هؤلاء القتلى “سقطوا في عهدها”.
انتقادات لاذعة لحكومة نتنياهو
وقال لابيد، في تصريحات لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن الحكومة ملزمة بإعادة جميع القتلى، مؤكدًا:
“أبلغنا الأمريكيون مسبقًا أن عودة آخر القتلى ستستغرق وقتًا، لكن هذا واجب هذه الحكومة، هؤلاء الأشخاص اختُطفوا وقُتلوا في عهدها، وهذا هو رئيس وزراء 7 أكتوبر، وهذه هي حكومة 7 أكتوبر، وعليهم إعادة القتلى”.
وأشار لابيد إلى أن العملية معقدة وأن العثور على بعض الجثامين أو انتشالها سيستغرق وقتًا، لكنه شدّد على أن ذلك “لا يبرر العودة إلى القتال الشامل، ولا يبرر صمت دولة إسرائيل”، داعيًا الحكومة إلى مواصلة العمل حتى استعادة جميع الجثامين.
تسلّم رفات أسير إسرائيلي من غزة
ومساء الاثنين، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلم رفات أسير إسرائيلي عبر طواقم الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك عدد الجثامين التي تسلمتها تل أبيب إلى 17 من أصل 28.
وفي بيان لاحق، أوضح مكتب نتنياهو أنه بعد استكمال عملية التعرف صباح الثلاثاء، تبيّن أن الرفات التي أُعيدت تعود للمختطف أوفير تسرفاتي، الذي كانت جثته قد أُعيدت في عملية عسكرية قبل نحو عامين، وتم دفنها في إسرائيل.
وأضاف البيان: “تم تسليم رسالة إلى عائلته بعد التأكد من نتائج الفحص”.
جلسة حكومية لمناقشة سلوك حماس
وفي وقت سابق الثلاثاء، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعقد جلسة نقاش خاصة لمراجعة “سلوك حركة حماس”، على خلفية رغبة الحكومة في فرض عقوبات على الحركة بدعوى “فشلها في إعادة القتلى وانتهاك الاتفاق”.
وذكرت الهيئة أن الرفات التي أعادتها “حماس” مساء الاثنين هي في الواقع بقايا جثمان مختطف تمت إعادة جثته سابقًا، ودفنت في إسرائيل قبل عامين.
9500 مفقود فلسطيني تحت الأنقاض
يأتي ذلك بينما لا يزال أكثر من 9500 فلسطيني في عداد المفقودين، وفقًا لبيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يُعتقد أن معظمهم قتلوا خلال القصف الإسرائيلي، وأن جثامينهم ما تزال عالقة تحت الأنقاض.
وتعمل فرق الإنقاذ الفلسطينية على انتشال الجثامين تدريجيًا منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، رغم نقص المعدات ودمار البنية التحتية الذي يعقّد عمليات البحث.
تصريحات أمريكية حول صعوبة انتشال الجثامين
بدوره، قال نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الأسبوع الماضي، إن عملية انتشال جثامين الأسرى الإسرائيليين من غزة معقدة للغاية، مضيفًا:
“بعضهم مدفون تحت آلاف الكيلوغرامات من الركام، وآخرون لا يُعرف مكانهم. علينا التحلي بالصبر، فالأمر سيستغرق وقتًا”.
وأوضح فانس أن الولايات المتحدة “لن تحدد مهلة نهائية” لعملية الانتشال بسبب تعقيد الظروف الميدانية وعدم إمكانية التنبؤ بنتائج البحث.
اتفاق وقف الإبادة وتبادل الأسرى
وفي 10 أكتوبر الجاري، توصلت حركة حماس وإسرائيل إلى اتفاق يوقف الإبادة الجماعية في غزة، ويقضي بـ تبادل الأسرى بين الجانبين، استنادًا إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجاء الاتفاق بعد عامين من الحرب الإسرائيلية على القطاع، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي مباشر، وأسفرت عن مقتل 68,527 فلسطينيًا وإصابة 170,395 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى تدمير 90% من البنية التحتية المدنية في غزة بخسائر تُقدّر بنحو 70 مليار دولار.




