مدير المخابرات المصرية في بيروت: مصر مستعدة للمساعدة في تثبيت الاستقرار بجنوب لبنان

أعرب مدير المخابرات المصرية حسن رشاد، الثلاثاء، عن استعداد بلاده للمساعدة في تثبيت الاستقرار في جنوب لبنان، وإنهاء حالة الاضطراب الأمني الناتجة عن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة بيروت مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، حيث بحث الجانبان الأوضاع في المنطقة عمومًا، وفي جنوب لبنان خصوصًا، إضافة إلى الوضع في قطاع غزة.
مصر تؤكد دعمها الدائم للبنان
وخلال اللقاء، أكد رشاد أن مصر على استعداد لبذل أي جهد يساهم في إعادة الهدوء والاستقرار إلى الجنوب اللبناني، مشددًا على موقف القاهرة الثابت في دعم لبنان وشعبه في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.
بدوره، أعرب الرئيس جوزاف عون عن تقديره للدعم المصري المتواصل، مرحبًا بـ”أي جهد مصري يُسهم في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإعادة الأمن إلى ربوعه”، مؤكدًا على عمق العلاقات بين البلدين ودور مصر الإقليمي في تعزيز الاستقرار العربي.
لقاءات رسمية في إطار الزيارة
وخلال زيارته التي تستمر ليوم واحد، التقى مدير المخابرات المصرية أيضًا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في لقاء تناول مستجدات الأوضاع في الجنوب والجهود الإقليمية لاحتواء التصعيد.
ومن المقرر أن يلتقي رشاد لاحقًا رئيس الحكومة نواف سلام، في إطار تحركات مصرية تهدف لدعم الجهود الدولية والإقليمية لمنع توسع دائرة الصراع وضمان تثبيت الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
تصعيد إسرائيلي متواصل في جنوب لبنان
يأتي التحرك المصري وسط تصعيد عسكري إسرائيلي متزايد ضد الأراضي اللبنانية خلال الأسابيع الأخيرة، شمل عمليات اغتيال وشن أحزمة نارية في مناطق عدة شرق وجنوب البلاد.
وفي 11 أكتوبر الجاري، نفذت القوات الإسرائيلية غارات مكثفة على جنوب لبنان، ما دفع الرئيس عون آنذاك للتحذير من محاولات نقل نار الحرب من غزة إلى لبنان، في إشارة إلى اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين حركة حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر.
خسائر بشرية وخرق متكرر لاتفاقات الهدنة
وأدت الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان منذ اندلاعها في أكتوبر 2023 إلى مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفًا آخرين، قبل أن تتحول في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة.
كما خرقت إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله في نوفمبر 2024 أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، إضافة إلى احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.






