حماس: تبرير مذبحة الاحتلال في غزة على أنها “رد فعل” يكشف عنصرية مقيتة وازدواجية المعايير الدولية
نددت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الأربعاء، بما وصفته بـ”المذبحة المروّعة” التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة ليلة الثلاثاء، مؤكدة أن تبريرها على أنها ردّ فعل يعكس عنصرية مقيتة وازدواجية فاضحة في المعايير الدولية.
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم الحركة، في تصريح مقتضب مساء الأربعاء، إنّ “الاحتلال قتل أكثر من 100 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بزعم الرد على مقتل جندي واحد، ثم يجد من يبرر هذا الفعل الإجرامي”، مضيفاً أن ذلك “يعكس عمق الانحياز الغربي للعدو وصمته عن جرائمه المتكررة ضد الفلسطينيين”.
أكثر من 100 شهيد في أقل من 12 ساعة
وأفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بأن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 35 طفلاً، خلال سلسلة غارات مكثفة استهدفت منازل وسيارات مدنية ومراكز إيواء ومستشفى وخيام نازحين في مناطق غرب القطاع، وجميعها تقع خارج نطاق سيطرة الاحتلال المعروفة بـ«الخط الأصفر».
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 211 شهيداً، فيما بلغ عدد المصابين 597 شخصاً. وبذلك يرتفع إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 إلى 68,643 شهيداً و170,655 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال.
الاحتلال يبرر ويهدد رغم المجازر
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الأربعاء، العودة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في غزة، بعد أن قتل أكثر من 100 فلسطيني في هجماته الأخيرة، مدعياً أنه استهدف أكثر من 30 مسلحاً من مستويات القيادة في التنظيمات الفلسطينية، دون أن يورد تفاصيل أو أدلة على ذلك.
وفي الوقت ذاته، هدد الاحتلال بالرد بقوة على أي خرق للاتفاق، في حين رأت حماس أن هذه التصريحات “تؤكد أن الاحتلال يستخدم وقف إطلاق النار كغطاء لمواصلة جرائمه ضد المدنيين“.
ازدواجية المعايير الدولية
وأكد المتحدث باسم الحركة أن الصمت الدولي والتبريرات الغربية لهذه الجرائم تمثل “شراكة مباشرة في القتل والإبادة”، مشدداً على أن **الاحتلال لا يمكن أن يبرر قتل الأطفال والنساء تحت أي ذريعة”.
ودعت حماس المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى التحرك الفوري لمحاسبة إسرائيل على جرائمها، ووقف “سياسة الإفلات من العقاب” التي شجعت الاحتلال على التمادي في استهداف المدنيين.
