العالم العربيفلسطين

رئيس وزراء قطر: نركز على ضمان صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة رغم التحديات

أعلن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأربعاء، أن بلاده تتابع التحديات التي تعرض لها اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الدوحة تركز على ضمان صمود الاتفاق واستمراره رغم التصعيد الإسرائيلي المتكرر.

وجاءت تصريحات آل ثاني خلال جلسة نقاشية في نيويورك تناولت دور قطر الإقليمي والدولي وجهود الوساطة لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وقال رئيس الوزراء:

“نتابع التحديات التي تعرض لها وقف إطلاق النار في غزة الثلاثاء، ونركز على ضمان صمود الاتفاق”،
مشيراً إلى أن الطريق نحو التوصل إلى اتفاق الهدنة لم يكن سهلاً، وأن الدوحة واجهت الكثير من التحديات لضمان الوصول إلى وقف لإطلاق النار وحماية المدنيين.

خروقات إسرائيلية جديدة للاتفاق

ورغم الهدنة، قتل الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء فلسطينيين اثنين في غارة جوية على بلدة بيت لاهيا شمال غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبرعاية الولايات المتحدة.

وجاء هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة على تصعيد إسرائيلي واسع في رفح جنوب القطاع، أسفر عن مقتل 104 فلسطينيين بينهم عشرات الأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة.

وتعد هذه الاستهدافات المتكررة خروقات جديدة للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن خطة وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهدف إلى تثبيت وقف النار والبدء في مراحل إعادة الإعمار.

تصريحات متناقضة من واشنطن وتل أبيب

ورغم استمرار الخروقات، ادعى ترامب في تصريحات الأربعاء أن استئناف إسرائيل هجماتها على غزة لن يعرّض اتفاق وقف إطلاق النار للخطر، في حين أعلنت تل أبيب صباح اليوم العودة للالتزام بالاتفاق، لكنها توعدت بـ”ردود محدودة” على ما وصفته بـ”انتهاكات من الجانب الفلسطيني”.

من جانبها، نفت حركة حماس أي علاقة لها بإطلاق النار في رفح، وأكدت في بيان الثلاثاء التزامها الكامل بالاتفاق، معتبرة أن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ لبنوده ومحاولة لإفشاله.

قطر تدعم جهود التهدئة

وتلعب الدوحة دوراً محورياً في جهود الوساطة بالتعاون مع القاهرة وأنقرة وواشنطن، لضمان تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده الإنسانية، بما في ذلك إدخال المساعدات وتبادل الأسرى وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار.

وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده ملتزمة بمواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان العودة إلى الهدوء ومنع انهيار الاتفاق، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي هو حماية المدنيين الفلسطينيين وتهيئة بيئة سياسية لإنهاء الصراع.

حصيلة الحرب بعد عامين من الإبادة

ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الضحايا منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ إلى 211 شهيداً و597 إصابة، إضافة إلى انتشال جثامين 482 شهيداً ممن قضوا قبل بدء الهدنة.

وبحسب إحصاءات أممية، فقد خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية المدعومة أمريكياً منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 نحو 68,531 قتيلاً فلسطينياً و170,402 مصاباً، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى