صور وشهادات جديدة تكشف استخدام الاحتلال الإسرائيلي مدنيين كدروع بشرية في غزة
تتواصل الشهادات والصور التي توثق انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، كاشفة عن ممارسات وُصفت بأنها “تجاوز لكل الخطوط الحمراء” في الحرب الجارية ضد المدنيين.
وأظهرت مشاهد تداولتها وسائل إعلام فلسطينية جنود الاحتلال وهم يجبرون مدنيين فلسطينيين من كبار السن على التقدم أمامهم أثناء عمليات اقتحام في بيت لاهيا شمالي القطاع، بعد تعريتهم واستخدامهم كدروع بشرية أمام الآليات العسكرية.
وبحسب المصادر المحلية، فإن المسنين اللذين ظهرا في الصور هما نادي عبد اللطيف معروف وعلي محمد معروف، وقد اعتقلتهما قوات الاحتلال في منطقة غربي بيت لاهيا، واحتجزتهما عدة أيام، قبل أن تُفرج عنهما في دوار التوام، حيث أُعدما ميدانيًا بالرصاص بعد لحظات من إطلاق سراحهما.
وأثارت الصور غضبًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر ناشطون أن الاحتلال لا يكتفي بالقصف المتواصل والإبادة، بل يمارس “أبشع صور الإهانة” بحق المدنيين العزل، باستخدام أجسادهم كوسيلة لحماية جنوده.
ووصف حقوقيون هذه الممارسات بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني” الذي يحظر بشكل قاطع استخدام المدنيين كدروع بشرية أو تعريضهم للأذى بغرض تحقيق مكاسب عسكرية.
وأشار ناشطون فلسطينيون إلى أن الجنود الإسرائيليين استخدموا الرجلين المسنين لاستكشاف المباني خشية وجود عبوات ناسفة أو كمائن، بحيث يكون جسدهما أول من يواجه الخطر، قبل أن يُقدما على قتلهما للتغطية على الجريمة.
ودعا ناشطون ومنظمات حقوقية إلى توثيق هذه الجريمة ونشرها دوليًا، معتبرين أن ما يجري في غزة “يتجاوز نطاق الحرب التقليدية” إلى مستوى الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، التي تستهدف الإنسان الفلسطيني في حياته وكرامته.



