مصر

أسوشيتد برس: المتحف المصري الكبير يستخدم لغة جيل Z

قال تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” إن المتحف المصري الكبير، الذي بلغت تكلفته مليار دولار، يعد أحد المشاريع الضخمة التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي، “الذي شرع منذ توليه منصبه في عام 2014 في استثمارات ضخمة في البنية التحتية بهدف إنعاش الاقتصاد الذي تضرر بسبب الاضطرابات التي أعقبت الربيع العربي عام 2011”. ومن المتوقع أن يحضر عدد كبير من قادة العالم حفل الافتتاح الكبير يوم السبت، والذي تم تأجيله عدة مرات، كان آخرها في يوليو الماضي، بسبب الصراعات في الشرق الأوسط.

ونقلت الوكالة الأمريكية عن أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف، أن القاعات مجهزة بتكنولوجيا متقدمة وتتميز بعروض الوسائط المتعددة، بما في ذلك عروض الواقع المختلط للمساعدة في شرح مصر القديمة للأجيال الجديدة. وقال: “نحن نستخدم اللغة التي يستخدمها جيل Z حاليًا. لم يعد جيل Z يستخدم التصنيفات التي نقرأها عن كبار السن، بل يستخدم التكنولوجيا”. يذكر التقرير أن مصمم المتحف شركة Heneghan Peng Architects الأيرلندية، ويتميز بواجهة زجاجية مثلثة شاهقة تحاكي الأهرامات القريبة.

يقول: “في ردهة المدخل، يقف تمثال رمسيس العظيم، أحد أشهر فراعنة مصر، من الجرانيت. نُقل التمثال، الذي يبلغ عمره 3200 عام ويبلغ ارتفاعه 11 مترًا، إلى المتحف بعد عقود من وقوفه في وسط ميدان مزدحم أمام محطة القطار الرئيسية في القاهرة.”

يضيف: “من البهو الرئيسي، يؤدي درجٌ فخمٌ من ستة طوابق، مُزدانٌ بتماثيل أثرية، إلى صالات العرض الرئيسية، حيث يُمكن الاستمتاع بإطلالةٍ على الأهرامات القريبة.” ولفت إلى أنه “يربط المتحف بالأهرامات جسرٌ، مما يسمح للسياح بالتنقل بينهما سيرًا على الأقدام أو بمركبات كهربائية صديقة للبيئة”، وفقًا لمسؤولي المتحف.

ويضم المتحف 24 ألف متر مربع من مساحات العرض الدائمة، ومتحفًا للأطفال، ومرافق للمؤتمرات والتعليم، ومنطقة تجارية، بالإضافة إلى مركز كبير للحفاظ على التراث. وأشارت “أسوشيتد برس” إلى نقل العديد من القطع الأثرية، البالغ عددها 50 ألف قطعة، من المتحف المصري بالتحرير. كما اكتُشفت قطع أخرى مؤخرًا من مقابر قديمة، منها مقبرة سقارة، وهي مجمع آخر من الأهرامات والمقابر يقع على بُعد حوالي 22 كيلومترًا جنوب المتحف.

وأشار التقرير إلى أن “مركب الشمس” الذي يعود إلى 4600 عام للملك “خوفو”، والذي اكتُشف في خمسينيات القرن الماضي ويبلغ طوله 43 مترًا، نُقل في عام 2021 من موقع عرضه بجوار الأهرامات إلى المتحف المصري الكبير على متن مركبة تعمل بالتحكم عن بُعد مستوردة من بلجيكا.

ويتضمن الافتتاح الكبير الذي سينطلق يوم السبت المقبل افتتاح قاعتين مخصصتين لخمسة آلاف قطعة أثرية من مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون، حيث تُعرض المجموعة كاملةً لأول مرة منذ أن اكتشف عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر المقبرة عام 1922 في مدينة الأقصر. “ولم تكن المساحة في المتحف المصري القديم كافية لعرض جميع كنوز المقبرة دفعةً واحدة”، وفق التقرير.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى