مجزرة جديدة في شمال كردفان.. “الدعم السريع” تقتل 38 مدنيًا في بلدة أم دم حاج أحمد

قالت شبكة أطباء السودان، الخميس، إن “قوات الدعم السريع” ارتكبت مجزرة جديدة في بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان جنوبي البلاد، راح ضحيتها 38 مواطنًا أعزل.
وأوضحت الشبكة (وهي جهة غير حكومية) في بيان، أن “قوات من الدعم السريع أقدمت الأربعاء على تصفية 38 مواطنًا ميدانيًا في بلدة أم دم حاج أحمد، بتهمة الانتماء للجيش السوداني“، ووصفت ذلك بأنه “سلوك همجي يعكس نهجًا متكررًا في استهداف المدنيين”.
وأضاف البيان أن “ما جرى ليس حادثة معزولة، بل استمرار لمخطط التطهير والإبادة الذي تنفذه قوات الدعم السريع ضد المواطنين الأبرياء في شمال كردفان ودارفور، وسط صمت دولي وتواطؤ من منظمات تكتفي بالتعبير عن القلق بينما تُسفك دماء السودانيين كل يوم“.
وحملت الشبكة قوات الدعم السريع وقادتها المسؤولية الكاملة عن المجزرة، داعية المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى “التحرك العاجل لوقف آلة القتل وملاحقة المتورطين في هذه الجرائم”.
ولم يصدر عن قوات “الدعم السريع” أي تعليق حتى الساعة 8:00 ت.غ، كما لم تعلن السلطات السودانية موقفًا رسميًا بشأن الحادثة.
وتقع بلدة أم دم حاج أحمد على بعد 67 كيلومترًا من مدينة بارا، ونحو 120 كيلومترًا من مدينة الأُبيّض، عاصمة ولاية شمال كردفان.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنت هجومًا على البلدة الإثنين الماضي، وارتكبت خلاله انتهاكات بحق المدنيين، ما أدى إلى نزوح نحو 1850 شخصًا بسبب انعدام الأمن.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربًا طاحنة منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، لم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهائها حتى الآن، وسط كارثة إنسانية متفاقمة تطال ملايين السودانيين.
 
				 
					






