مقتل جنديين سوريين في هجوم صاروخي نفذته “قسد” قرب سد تشرين شمالي البلاد

قُتل جنديان سوريان، مساء الأربعاء، في هجوم صاروخي نفذه تنظيم “بي كي كي/ واي بي جي” الإرهابي المعروف باسم “قسد”، استهدف نقطة عسكرية تابعة للجيش السوري في محيط سد تشرين شمال البلاد.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا” عن إدارة الإعلام والاتصال بوزارة الدفاع السورية.
تفاصيل الهجوم
وأوضحت الوزارة أن “قوات قسد استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش العربي السوري بصاروخ موجه، ما أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة“.
وأضافت أن “قوات قسد تجدد رفضها جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة وتضرب بها عرض الحائط من خلال استهداف مواقع الجيش وقتل أفراده”، مؤكدة أن هذه الاعتداءات تعد خرقًا صريحًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم شمال شرقي البلاد.
اتفاقات منقوضة وأجندة انفصالية
ورغم توقيع اتفاق اندماج بين الطرفين قبل أشهر، لم تلتزم قسد ببنوده، حيث تواصل تنفيذ هجمات متكررة ضد مواقع الجيش السوري، في مؤشر على تبنيها أجندة انفصالية تهدف إلى تقويض وحدة البلاد.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقع الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد ما يُعرف بـ”قسد” فرهاد عبدي شاهين، اتفاقًا يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية.
وشمل الاتفاق إخضاع المعابر والمطار وحقول النفط والغاز لإدارة الدولة، مع تأكيد وحدة الأراضي السورية، غير أن التنظيم الإرهابي نقض الاتفاق مرارًا من خلال استهدافاته المتكررة لمواقع الجيش.
جهود الحكومة السورية لضبط الأمن
وتبذل الإدارة السورية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع جهودًا مكثفة لإعادة الاستقرار وضبط الأمن في عموم البلاد، منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، بعد حكم استمر 24 عامًا.
وتواجه الحكومة تحديات متصاعدة في الشمال الشرقي من البلاد بسبب تحركات تنظيم قسد، الذي يواصل السعي للسيطرة على مناطق حيوية بما فيها حقول النفط والمعابر الحدودية، في ظل رفضه الاعتراف الكامل بسيادة الدولة السورية.
 
				 
					






