العالم العربيفلسطين

استطلاع إسرائيلي: المعارضة تتفوق على معسكر نتنياهو بـ61 مقعداً مقابل 48 وتقترب من تشكيل حكومة

أظهر استطلاع للرأي نُشر الجمعة في صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن المعارضة الإسرائيلية ستتمكن من تشكيل حكومة إذا أُجريت انتخابات مبكرة اليوم، بحصولها على 61 مقعداً في الكنيست مقابل 48 لمعسكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بينما يحصل النواب العرب على 11 مقعداً.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه هي المرة الأولى منذ 3 أسابيع التي تصل فيها الكتلة المعارضة لنتنياهو (باستثناء الأحزاب العربية) إلى الأغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، وهي 61 مقعداً من أصل 120 وفق القانون الإسرائيلي.

ورغم تراجع معسكره، يرفض نتنياهو الدعوات لإجراء انتخابات مبكرة، فيما تنتهي ولاية الكنيست الحالية في أكتوبر/ تشرين الأول 2026.

وأشار الاستطلاع إلى أن 46% من الإسرائيليين يرون ضرورة مشاركة المعارضة في حكومة تضم نتنياهو في حال تعذر تشكيل حكومة بديلة، بينما 37% يرفضون ذلك تماماً حتى لو تطلب الأمر انتخابات جديدة، في حين قال 17% إنهم غير متأكدين.

قانون الحريديم يشعل الجدل

وأظهر الاستطلاع أن 43% من الإسرائيليين يعارضون مشروع قانون التجنيد الجديد الذي يمنح إعفاءات للمتدينين اليهود (الحريديم) من الخدمة العسكرية، مقابل 27% يؤيدونه، و30% لم يحددوا موقفهم.

ويشكل الحريديم نحو 13% من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون التجنيد بحجة تخصيص حياتهم لـ”دراسة التوراة”.
وقد ألزمت المحكمة العليا في يونيو/ حزيران 2024 الحكومة بتجنيدهم ومنعت تمويل مؤسساتهم الدينية الرافضة للتجنيد، ما أثار احتجاجات حاشدة.

وتتهم المعارضة نتنياهو بأنه يسعى لتمرير قانون يعفي الحريديم من الخدمة العسكرية إرضاءً لحزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” اللذين انسحبا من الحكومة سابقاً، لكنهما يستعدان للعودة حال إقرار القانون الجديد.

خلافات حول المنظومة القضائية

كما أظهر الاستطلاع أن 39% من الإسرائيليين يؤيدون خطة الحكومة لتقسيم صلاحيات المستشارة القضائية للحكومة غالي بهراف ميارا إلى منصبين منفصلين: مستشارة قانونية ومدعٍ عام، في مقابل 30% يعارضونها، و31% بلا رأي واضح.

ووفق ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية (كان)، تسعى حكومة نتنياهو إلى تعيين مدعٍ عام جديد يمكن أن يعيد النظر في لوائح الاتهام الموجهة ضد نتنياهو في قضايا الفساد، ما أثار مخاوف المعارضة من تدخل سياسي في القضاء.

ويأتي هذا الاستطلاع في ظل تصاعد الخلافات السياسية الداخلية، وتراجع شعبية نتنياهو بسبب الحرب المستمرة في لبنان وملف غزة، إضافة إلى أزمة الحريديم والاتهامات بالفساد التي تهدد موقعه في الحكم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى