الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية في الفاشر بعد سيطرة “الدعم السريع” وقطع الاتصالات عن المدينة
 
						حذّرت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، التي تعيش حصارًا خانقًا منذ نحو 500 يوم، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، في بيان، إن المدنيين المحاصرين في الفاشر يواجهون أوضاعًا “مروعة”، مشيرًا إلى أن السكان يُتركون بلا غذاء أو مياه أو مستلزمات أساسية للبقاء على قيد الحياة.
ودعا المكتب جميع الأطراف إلى السماح الفوري والآمن بدخول المساعدات الإنسانية، مؤكدا تلقيه تقارير عن انتهاكات جسيمة وجرائم خطيرة خلال اقتحام “الدعم السريع” مدينتي الفاشر وبارا.
وأشار البيان إلى أن الأمم المتحدة تلقت روايات مروّعة تتحدث عن إعدامات ميدانية، وعمليات قتل جماعي، واغتصاب، وهجمات على العاملين الإنسانيين، وتهجير قسري للمدنيين.
وأوضح المكتب أن الاتصالات مقطوعة بالكامل عن مدينة الفاشر، وأن الوضع الميداني فيها فوضوي للغاية، مطالبًا بـ”تحقيقات مستقلة وسريعة وشفافة وشاملة” لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد فرّ أكثر من 36 ألف مدني منذ الأحد الماضي من الفاشر نتيجة تصاعد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتوجه العديد منهم إلى مدينة طويلة التي كانت تؤوي أصلًا نحو 650 ألف نازح.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان قد صرّح قبل ثلاثة أيام بأن القيادة العسكرية قررت مغادرة الفاشر بعد ما وصفه بـ”تدمير ممنهج للمدينة”، وذلك عقب إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها عليها بالكامل.
 
				 
					






