أكد السفير الفرنسي لدى القاهرة إريك شوفالييه أن الأولوية العاجلة في المرحلة الراهنة تتمثل في توفير المياه والغذاء والمستلزمات الضرورية لمواجهة فصل الشتاء، بما في ذلك الخيام والملابس والأدوية والمعدات الطبية، لأهالي قطاع غزة الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة.
وأوضح شوفالييه، أن هذه المساعدات تمثل المرحلة الأولى من الاستجابة الفرنسية، على أن تتبعها مرحلة التعافي المبكر التي تشمل توفير أجهزة الأكسجين والأشعة والكراسي المتحركة والمولدات والمعدات اللازمة لاستعادة الخدمات الحيوية داخل القطاع.
وأشار السفير إلى أن فرنسا تعمل بالتنسيق الوثيق مع مصر لتحقيق هذه الأهداف عبر مسارين متكاملين:
- إيصال المساعدات المباشرة إلى غزة من أدوية ومواد غذائية وأغطية.
- دعم الجهود المصرية لتعزيز قدرات النظام الصحي لاستقبال المصابين من القطاع وتقديم الرعاية لهم.
وأعرب شوفالييه عن أمله في إعادة فتح معبر رفح قريبًا لتسهيل عبور الحالات الإنسانية وضمان استمرار تدفق الإمدادات دون انقطاع.
وفي سياق متصل، أشاد السفير الفرنسي بـ دور الهلال الأحمر المصري، واصفًا جهوده بأنها “مدهشة واستثنائية”، مؤكدًا أن العاملين والمتطوعين فيه يمثلون نموذجًا للتضامن والمسؤولية الإنسانية.
وأوضح أن مسؤولية الهلال الأحمر المصري تعاظمت بعد اتفاق وقف إطلاق النار في قمة شرم الشيخ، نظرًا لحاجته إلى تكثيف العمل لإدخال المزيد من المساعدات والمعدات الإغاثية إلى غزة، مشددًا على أن بلاده ستواصل دعمها الكامل لهذه الجهود.
وختم شوفالييه تصريحه بالتأكيد على أن الهلال الأحمر المصري يشكل العمود الفقري لـ”الممر المصري” الذي تعتمد عليه الجهود الدولية في إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر.







