79 وفداً دولياً يشاركون في الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير بحضور الرئيس السيسي
أعلنت الرئاسة المصرية، مساء الجمعة، أن 79 وفداً دولياً سيشاركون في حفل الافتتاح الرسمي لـ المتحف المصري الكبير مساء السبت، في حدث وصفته بأنه “استثنائي في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية”، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت الرئاسة في بيان رسمي إن من بين الوفود المشاركة 39 وفداً برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، مشيرة إلى أن هذا الحضور الدولي الرفيع “يعكس الاهتمام العالمي بالحضارة المصرية العريقة، وبالدور الثقافي والإنساني الذي تضطلع به مصر على الساحة الدولية”.
أضخم متحف لحضارة واحدة في العالم
يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إذ يمتد على مساحة تتجاوز 300 ألف متر مربع، ويقع على مقربة من أهرامات الجيزة، ليشكل صرحاً معمارياً وثقافياً فريداً يدمج بين عراقة التاريخ المصري القديم وأحدث تقنيات العرض المتحفي الحديثة.
بدأت فكرة إنشاء المتحف في تسعينيات القرن الماضي، ووُضع حجر الأساس له عام 2002، بينما انطلقت أعمال البناء فعلياً في مايو/أيار 2005، واستمرت على مدار ما يقرب من عقدين بمشاركة عشرات الخبراء المصريين والدوليين في مجالات الترميم والهندسة والتصميم المتحفي.
حضور رفيع المستوى من القارات الخمس
وأكد البيان أن الافتتاح سيشهد مشاركة ملوك وملكات وأمراء وأولياء عهد من دول عربية وأوروبية وآسيوية، من بينها بلجيكا، إسبانيا، الدنمارك، الأردن، البحرين، سلطنة عمان، الإمارات، السعودية، لوكسمبورغ، موناكو، اليابان وتايلاند.
كما سيحضر رؤساء دول كل من جيبوتي، الصومال، فلسطين، البرتغال، أرمينيا، ألمانيا، كرواتيا، قبرص، ألبانيا، بلغاريا، كولومبيا، غينيا الاستوائية، الكونغو الديمقراطية، غانا، إريتريا، وفرسان مالطا، إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني.
ويشارك كذلك رؤساء وزراء اليونان والمجر وبلجيكا وهولندا والكويت ولبنان ولوكسمبورغ وأوغندا، إضافة إلى وفود وزارية وبرلمانية من أكثر من 40 دولة، تمثل العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية.
كما تحضر منظمات دولية وإقليمية كبرى، بينها جامعة الدول العربية، منظمة التعاون الإسلامي، الاتحاد الإفريقي، والأمم المتحدة ممثلة بالممثل السامي لتحالف الحضارات، إضافة إلى رئيس البرلمان العربي ورؤساء عدد من وكالات التنمية العالمية.
كنوز أثرية غير مسبوقة
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن المتحف المصري الكبير صُمم ليكون “صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً متكاملاً”، وواجهة عالمية لعشاق التراث والتاريخ المصري.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها الكنوز الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك عام 1922، ومجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو، بالإضافة إلى مراكب الملك خوفو والمقتنيات النادرة التي توثق مراحل الحضارة المصرية منذ عصور ما قبل الأسرات حتى العصرين اليوناني والروماني.
استعدادات مكثفة في الجيزة
في إطار التحضيرات للحدث، أعلنت محافظة الجيزة رفع درجة الاستعداد القصوى وتنفيذ خطة ميدانية شاملة لتأمين محيط المتحف وتجميل الشوارع والطرق المؤدية إليه، كما جابت شوارع المحافظة أتوبيسات مزينة بالأعلام والأغاني الوطنية في أجواء احتفالية تعكس فخر المصريين بهذا الإنجاز التاريخي.
حدث ثقافي عالمي
ويُتوقع أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير حدثاً ذا طابع عالمي، يجذب أنظار الإعلام الدولي ويعيد التأكيد على مكانة مصر كمهدٍ للحضارة الإنسانية ووجهة رئيسية للسياحة الثقافية العالمية.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في وقت سابق أن افتتاح المتحف “يمثل رسالة سلام وفخر من مصر إلى العالم، ويجسد إيمان الدولة المصرية بقدرتها على صون تراثها وتقديمه للأجيال القادمة في أبهى صورة”.






