مظاهرة حاشدة في لندن تندد بانتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة
 
						شهدت العاصمة البريطانية لندن، الخميس، مظاهرة احتجاجية حاشدة رفضًا لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وتجمع مئات المتظاهرين أمام شارع داونينغ ستريت، حيث مقر رئاسة الوزراء البريطانية، رافعين لافتات كُتب عليها: “أوقفوا قصف غزة”، “نتنياهو قاتل”، “فلسطين حرة من النهر إلى البحر”، في مشهد يعكس تصاعد الغضب الشعبي تجاه سياسات لندن الداعمة لإسرائيل.
وطالب المشاركون بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة، وبأن توقف بريطانيا بيع الأسلحة لإسرائيل، معتبرين أن استمرار الدعم العسكري يجعلها “شريكًا في الجرائم ضد المدنيين”، وفق مراسل وكالة الأناضول.
وشارك في المظاهرة جيريمي كوربن، الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، الذي أكد في كلمة أمام المحتجين أن القصف الإسرائيلي مستمر رغم وقف إطلاق النار، قائلاً:
“الفلسطينيون في غزة ما زالوا محرومين من الغذاء والماء والدواء والكهرباء… هذا ليس سلامًا لغزة.”
وأضاف كوربن أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن “انتهاء الحرب” لا تعكس الواقع في القطاع، مؤكدًا أن “الوضع الإنساني في غزة ما زال مأساويًا”.
وشدد كوربن على أن المتظاهرين “سيواصلون حراكهم حتى ينعم الشعب الفلسطيني بالسلام والحرية”، داعيًا المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على خروقاتها.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد أسفرت الإبادة الإسرائيلية التي استمرت عامين عن مقتل أكثر من 68 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما فقد 56 ألف طفل أحد والديه أو كليهما، في ظل حصار خانق تسبب في وفاة 154 طفلًا بسبب سوء التغذية الحاد.
وعلى الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بوساطة مصرية وقطرية وتركية وبرعاية أمريكية، فإن إسرائيل انتهكت الاتفاق أكثر من مرة، ما أدى إلى مقتل 211 فلسطينيًا وإصابة 597 آخرين منذ بدء سريانه.
 
				 
					






