ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة إلى أكثر من 68 ألف قتيل و170 ألف مصاب

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الإبادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي على مدار عامين ارتفعت إلى 68 ألفًا و858 قتيلاً و170 ألفًا و664 مصابًا، وسط استمرار انتهاكات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة الماضية 22 شهيدًا، من بينهم 5 جدد و17 جثمانًا تم انتشالها، بالإضافة إلى 9 إصابات.
خروقات إسرائيلية متواصلة لاتفاق وقف النار
ولم تذكر الوزارة تفاصيل مقتل الفلسطينيين الخمسة أو طبيعة الإصابات، غير أن بيانات سابقة صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وحركة “حماس” أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب عشرات الخروقات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أقرّ في عدة بيانات بإطلاق النار تجاه فلسطينيين بحجة تجاوزهم ما يسمى “الخط الأصفر” المؤقت الذي انسحبت إليه قواته، وهو خط يغطي أكثر من 50 بالمئة من مساحة القطاع ولا يتمتع بحدود واضحة، مما يعرّض المدنيين للاستهداف دون تحذير.
حصيلة العدوان منذ 2023
وذكرت وزارة الصحة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت 68 ألفًا و858 شهيدًا و170 ألفًا و664 إصابة.
كما أوضحت أنه منذ وقف إطلاق النار الأخير، بلغ عدد الشهداء 226، والإصابات 594، وعدد الجثامين المنتشلة 499.
استلام جثامين جديدة من الاحتلال
وأضافت الوزارة أن السلطات في غزة استلمت 30 جثمانًا جديدًا لشهداء تم الإفراج عنهم يوم الجمعة الماضي عبر منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الجثامين المستلمة من الاحتلال إلى 225 جثمانًا.
وتبذل السلطات المحلية جهودًا مضنية للتعرف على هوية الجثامين رغم ضعف الإمكانيات، حيث يتم الاعتماد على ملابس الضحايا أو ملامح الجسد مثل الطول والبنية والإصابات، في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي خلفها العدوان.
خسائر بشرية ومادية هائلة
وأشار البيان إلى أن الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أكتوبر 2023 وحتى أكتوبر 2025 تسببت في تدمير نحو 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع، بخسائر مالية تُقدّر بنحو 70 مليار دولار، إضافة إلى تهجير مئات الآلاف من السكان.
ويستند اتفاق وقف النار إلى خطة طرحتها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، وتوصلت إليها حركة “حماس” وإسرائيل بعد مفاوضات غير مباشرة بمشاركة أنقرة والقاهرة والدوحة، وتحت إشراف أمريكي.
ورغم مرور عامين على اندلاع العدوان، لا تزال غزة تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط حصار مشدد ونقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى، في واحدة من أكثر المآسي دمارًا في التاريخ الحديث.




