مبعوث أمريكي: الرئيس السوري أحمد الشرع يزور واشنطن في 10 نوفمبر للقاء ترامب
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى دمشق توماس باراك، السبت، إن الرئيس السوري أحمد الشرع سيجري زيارة رسمية إلى واشنطن في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، في أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض.
لقاء مرتقب بين الشرع وترامب
ونقلت القناة 12 العبرية عن باراك قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره السوري خلال الزيارة، مشيرًا إلى أن جلسة مفاوضات جديدة بين سوريا وإسرائيل من المتوقع أن تُعقد بوساطة أمريكية بعد الزيارة مباشرة.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن الغرض من هذه المباحثات هو التوصل إلى اتفاق أمني بشأن الحدود المشتركة بين البلدين بحلول نهاية العام الجاري، في إطار جهود واشنطن لتهدئة التوترات الإقليمية وإعادة دمج سوريا الجديدة في المشهد الدولي.
أول زيارة لرئيس سوري إلى البيت الأبيض
وذكرت القناة أن زيارة الشرع ستكون الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات السورية الأمريكية، منذ تأسيس الجمهورية السورية الحديثة، مؤكدة أن الإدارة الأمريكية تعتبرها “خطوة رمزية نحو إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بعد عقدين من القطيعة”.
ولم تُصدر الحكومة السورية حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن الزيارة المرتقبة أو جدول لقاءات الرئيس الشرع في واشنطن.
تصعيد ميداني في القنيطرة
تزامن الإعلان عن الزيارة مع تجدد الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية، حيث أعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن دورية عسكرية إسرائيلية مكوّنة من 12 عربة وناقلات جند توغلت في محيط قرية أوفانيا وصولًا إلى التل الأحمر بريف القنيطرة الشمالي.
ولم تعلق الحكومة السورية بعد على الحادثة، إلا أن دمشق كانت قد أدانت مرارًا الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدة تمسكها باتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، والتي أعلنت تل أبيب انهيارها عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
استمرار التوتر على الحدود الجنوبية
وشهدت منطقة القنيطرة خلال الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في التوغلات الإسرائيلية نحو الأراضي الزراعية، ما تسبب في تدمير مئات الدونمات من الغابات واعتقال مدنيين، وفق مصادر محلية.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع لم تشكل أي تهديد مباشر لإسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي نفذ مرارًا غارات جوية وتوغلات داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع وآليات عسكرية وأدت إلى مقتل مدنيين، في خرق مستمر للسيادة السورية.
