وقفة احتجاجية في تونس تنديدًا بخرق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

نظم عشرات الناشطين ، وقفة احتجاجية وسط العاصمة تونس، تنديدًا بانتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وللمطالبة بإدخال المساعدات الإنسانية المتفق عليها والتسريع في إعادة إعمار القطاع.

“نقض العهود من طباع بني صهيون”

وحملت الوقفة، التي دعت إليها جمعية أنصار فلسطين (مستقلة)، شعار “نقض العهود من طباع بني صهيون”، وشهدت مشاركة العشرات من التونسيين الذين تجمعوا أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رافعين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات داعمة للمقاومة.

وقالت خولة بن براهم، عضو الهيئة المديرة لجمعية أنصار فلسطين، إن “الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي اتفاق، ويقوم بخرق اتفاق وقف النار في غزة، إذ تتواصل عمليات القصف وسقوط الشهداء يوميًا”، مشيرة إلى أن “الاحتلال لم يسمح كذلك بدخول المساعدات الإنسانية كما كان متفقًا عليه”.

رفض المماطلة ودعم مستمر لغزة

وأضافت بن براهم أن “الكيان الإسرائيلي يماطل لمنع انطلاق المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار”، مؤكدة أن الجمعية “قررت منذ توقيع الاتفاق عدم مغادرة الشارع، والاستمرار في التحركات الداعمة لغزة حتى وقف الاعتداءات وتحرير فلسطين بالكامل”.

وشددت على أن الوقفة جاءت تنديدًا بخرق الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق، و”نصرة لغزة والقضية الفلسطينية”، منددة في الوقت نفسه بـ”الاعتداءات المستمرة على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس”، ومعتبرة أن “إقرار بؤر استيطانية جديدة بالضفة مخالف للقانون الدولي، وهدفه ضم الأراضي الفلسطينية”.

شعارات وهتافات مؤيدة لغزة

وخلال الوقفة، رفع المحتجون شعارات من بينها:
“إعمار غزة واجب”، “يا غزة لا تهتم الإعمار سيتم”، “يا حماس لبيناك شعب تونس الكل معاك”، “يا شهيد لا تهتم الحرية تفدى بالدم”، و”قافلة غذائية واجب وقافلة طبية واجب”.

انتقادات لتأخر الإعمار والمساعدات

وطالب المحتجون بالتسريع في إعادة إعمار غزة، وإيصال قوافل المساعدات الغذائية والطبية إلى القطاع، مؤكدين أن ما تم إدخاله حتى الآن أقل بكثير من المتفق عليه في إطار وقف إطلاق النار.

وبحسب حكومة غزة، فقد دخل القطاع منذ بدء سريان الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وحتى نهاية الشهر ذاته 3203 شاحنات فقط، بينما كان من المفترض دخول 13200 شاحنة خلال الفترة نفسها، بمعدل 600 شاحنة يوميًا.

عامان من الحرب والدمار

ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى عامين من الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 8 أكتوبر 2023 بدعم أمريكي، وأدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 170 ألفًا آخرين، في واحدة من أكثر الحروب دموية في التاريخ الحديث للقطاع.