السودانالعالم العربيالمغرب العربي

المفوضية الأممية تحذّر من نفاد الوقت أمام عائلات سودانية محرومة من المساعدات

حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاثنين، من نفاد الوقت أمام آلاف العائلات السودانية المحرومة من المساعدات الإنسانية، عقب تصاعد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في مناطق واسعة غربي وجنوبي البلاد.

أوضاع إنسانية متدهورة

وأوضحت المفوضية، في تدوينة نشرتها عبر منصة “إكس”، أن الأوضاع الإنسانية في السودان بلغت مرحلة حرجة، بعد الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع على عدة مناطق، من بينها مدينة الفاشر التي استولت عليها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى جانب ولايتي شمال وجنوب كردفان، حيث سُجلت مجازر بحق المدنيين وفق تقارير محلية ودولية.

وذكرت المفوضية أن “الأطفال جائعون، والآباء يائسون، والمجتمعات محرومة من المساعدات”، مؤكدة أن “الوقت بدأ ينفد من العائلات الفارة من القتال العنيف في السودان”، ومشددة على الحاجة الملحة لـ”الحماية والأمان والوصول الإنساني العاجل”.

خلفية الحرب السودانية

اندلعت الحرب في السودان في أبريل/ نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على خلفية خلافات حول المرحلة الانتقالية، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح ما يقرب من 13 مليون شخص، وسط أزمة إنسانية تُعد من الأسوأ عالميًا.

مأساة النازحين من الفاشر

السبت، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن نازحي الفاشر اضطروا إلى السير لمسافة 60 كيلومترا على الأقدام نحو منطقة “طويلة”، دون طعام أو ماء، هربًا من القتال.

توسع سيطرة الدعم السريع

وبحسب تقارير ميدانية، سيطرت قوات الدعم السريع مؤخرًا على مدينة بارا غرب البلاد، فيما أقرّ قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث تجاوزات من قواته، مدّعيًا فتح تحقيق في الأمر.

وفي 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بسطت القوات سيطرتها على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور، وارتكبت مجازر بحق المدنيين، وفق منظمات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

خريطة السيطرة الحالية

تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على الولايات الخمس لإقليم دارفور غربي البلاد، باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في مناطق كرنوي، أمبرو، والطينة، إضافة إلى مناطق تخضع لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، ومنها منطقة “طويلة” التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.

في المقابل، يحتفظ الجيش السوداني بسيطرته على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.

ويُشكّل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان، في حين يعيش معظم سكان البلاد البالغ عددهم نحو 50 مليون نسمة في مناطق خاضعة لسيطرة الجيش.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى