رئيس وزراء ماليزيا: مجازر الفاشر قد ترقى إلى “إبادة جماعية”.. وندعو لتحرك دولي عاجل لحماية المدنيين في السودان
حذّر رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم من أن الوحشية التي شهدتها مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور غرب السودان، “قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية”، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف العنف وحماية المدنيين.
وفي تدوينة على حسابه عبر منصة إكس اليوم الاثنين، وصف إبراهيم ما يجري في السودان بأنه “كارثة إنسانية ومجازر جماعية ونزوح ومجاعة تهز الضمير الإنساني”، مؤكّدًا رفض بلاده “لكل الجرائم ضد الإنسانية والفظائع التي ترقى إلى الإبادة الجماعية وفق ما تذكره التقارير الدولية”.
وشدّد رئيس الوزراء الماليزي على تضامن ماليزيا الكامل مع السودان وشعبه، داعيًا المجتمع الدولي إلى “التحرك الفوري لتأمين وصول المساعدات الإنسانية ووقف العنف وتحقيق السلام”.
تجاوزات “الفاشر” واتهامات لقوات الدعم السريع
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بحدوث “تجاوزات” في مدينة الفاشر، مدّعيًا فتح تحقيق في تلك الأحداث، بعد أن سيطرت قواته على المدينة في 26 أكتوبر، وارتكبت، بحسب تقارير أممية ومحلية، مجازر واسعة بحق المدنيين.
وتسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربي البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور تشمل كرنوي وأمبرو والطينة التي ما تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، في حين تخضع منطقة طويلة، التي تضم أكبر تجمع للنازحين من الفاشر، لسيطرة حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور.
واقع السيطرة في السودان
ويهيمن الجيش السوداني على أغلب مناطق الولايات الـ13 الأخرى من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم، بينما يشهد إقليم دارفور، الذي يشكّل نحو خُمس مساحة السودان، وضعًا إنسانيًا بالغ الخطورة، وسط تحذيرات من تقسيم جغرافي فعلي للبلاد.
وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الوضع في دارفور يُعد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، مع تزايد أعداد القتلى والنازحين وندرة الغذاء والمياه، وسط اتهامات لقوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ممنهجة ضد المدنيين على أساس عرقي.





