منظمة الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 70 ألف شخص من مدينة الفاشر خلال أسبوع

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، مساء الأحد، أن نحو 71 ألف شخص نزحوا من مدينة الفاشر والقرى المحيطة بها في ولاية شمال دارفور، منذ استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة قبل نحو أسبوع، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية واستمرار انعدام الأمن.
نزوح متسارع بعد سقوط الفاشر
وأوضحت المنظمة في بيانها أن فرق مصفوفة تتبع النزوح (DTM) التابعة لها قدّرت، بين 1 و2 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، نزوح 8631 شخصًا إضافيًا بسبب الاشتباكات الدائرة في المدينة.
وبذلك، يرتفع إجمالي عدد النازحين إلى 70 ألفًا و894 شخصًا منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول، تاريخ سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف البيان أن هذه الأرقام أولية وقابلة للتغيير نظرًا لاستمرار القتال وتصاعد وتيرة النزوح، مشيرًا إلى أن معظم الفارين توجهوا إلى مناطق داخل محليتي الفاشر والطويلة في شمال دارفور.
أوضاع أمنية متدهورة
حذّرت فرق الميدان التابعة للمنظمة من أن انعدام الأمن الشديد على الطرق يعيق حركة المدنيين والنازحين، مؤكدة أن الوضع في الإقليم ما زال متوترًا ومتقلبًا، مع استمرار الاشتباكات ونقص المساعدات الإنسانية.
وفي 26 أكتوبر الماضي، كانت قوات الدعم السريع قد استولت على مدينة الفاشر، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب مؤسسات محلية ودولية، وسط مخاوف من تقسيم جغرافي فعلي للسودان.
وفي 29 أكتوبر، أقرّ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) بوقوع تجاوزات من عناصر قواته في المدينة، معلنًا تشكيل لجان تحقيق في تلك الانتهاكات.
سيطرة الدعم السريع على دارفور
تسيطر قوات الدعم السريع حاليًا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غرب البلاد، باستثناء بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني، مثل محافظات كرنوي، أمبرو، والطينة.
كما تسيطر قوات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور على مناطق أخرى، من بينها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
وفي المقابل، يحتفظ الجيش السوداني بسيطرته على أغلب مناطق الولايات الـ13 الأخرى في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
خلفية الصراع
يشهد السودان منذ أبريل/ نيسان 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، لتصبح من أسوأ أزمات النزوح في العالم بحسب تقارير أممية.





