كتائب القسام تعلن تسليم 3 جثث لأسرى إسرائيليين ضمن صفقة “طوفان الأقصى”

أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس،، عزمها تسليم 3 جثث لأسرى إسرائيليين في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت غزة (17:00 ت.غ)، بعد العثور عليها ظهر اليوم جنوب القطاع.
وقالت الكتائب في بيانها:
“في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم كتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم 3 جثث لأسرى الاحتلال تم العثور عليها ظهر اليوم بمسار أحد الأنفاق جنوب قطاع غزة عند الساعة 20:00 بتوقيت غزة.”
تفاصيل الصفقة
تشير “القسام” إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي تم بموجبه تسليم 20 أسيراً إسرائيلياً حياً، ورفات 19 آخرين من أصل 28 حتى الخميس الماضي، وفق ما أعلنت الحركة.
وفي المقابل، قالت السلطات الإسرائيلية إن إحدى الجثث المسلّمة سابقًا لا تتطابق مع أي من أسراها، بينما أعلنت الثلاثاء أنها تسلمت بقايا رفات لأحد الأسرى الذين سبق دفنهم في إسرائيل، وتزعم أن 11 أسيراً لا تزال رفاتهم مفقودة.
جثامين مجهولة الهوية
وكانت كتائب القسام قد أعلنت السبت تسليم 3 جثامين مجهولة الهوية للجانب الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر مساء الجمعة، لفحصها والتأكد من هويتها.
غير أن وسائل إعلام عبرية رسمية، منها هيئة البث وإذاعة الجيش، أكدت أن نتائج الفحوص أظهرت عدم تطابق الرفات مع أي من الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تعتبر ذلك خرقًا من حماس للاتفاق.
صعوبات فنية وميدانية
يأتي ذلك في ظل غياب أجهزة فحص الحمض النووي في قطاع غزة، وانعدام المعدات اللازمة لانتشال الجثامين من تحت الركام الناتج عن القصف الإسرائيلي، إضافة إلى النقص الحاد في الطواقم الطبية المتخصصة.
وترهن إسرائيل استئناف التفاوض بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلم بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد حركة حماس أن العملية تحتاج إلى وقت طويل نظرًا لحجم الدمار الهائل في القطاع.
وكانت إسرائيل قد سمحت، الأسبوع الماضي، بدخول بعض المعدات الخفيفة للبحث عن جثامين الأسرى القتلى في المناطق التي انسحبت منها، لكنها ما تزال تمنع دخول الآليات الثقيلة التي يحتاجها الفلسطينيون لانتشال آلاف الجثامين العالقة تحت أنقاض المنازل المدمرة.
مفقودون وأسرى
وبحسب أحدث بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، يُقدّر عدد المفقودين الفلسطينيين بنحو 9500 شخص، إما تحت الأنقاض أو مجهولي المصير.
في المقابل، يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون من التعذيب والإهمال الطبي وسوء المعاملة، وقد قُتل عدد منهم داخل المعتقلات، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
خلفية الحرب
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الحالي أنهى، وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حربًا إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن إبادة جماعية راح ضحيتها 68 ألفًا و865 قتيلاً فلسطينيًا وأكثر من 170 ألف جريح، بدعم مباشر من واشنطن.
				
					



