الجيش الإسرائيلي: الصليب الأحمر في طريقه لتسلّم جثة أحد الأسرى من شمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتوجه نحو نقطة التقاء شمال قطاع غزة، لتسلّم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين القتلى لدى حركة حماس، في إطار تنفيذ المرحلة الحالية من اتفاق تبادل الأسرى.
وقال الجيش في بيان له:
“وفق المعلومات الواردة، فإن طواقم الصليب الأحمر في طريقها إلى نقطة التقاء شمال قطاع غزة، حيث سيتم نقل نعش أحد المختطفين”.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يطلب التصرف بحساسية وانتظار التحقق الرسمي من هوية الأسير القتيل بعد استلام الجثة، مشددًا على أن “حماس مطالبة بالالتزام الكامل ببنود الاتفاق وبذل الجهود لإعادة بقية المختطفين القتلى”.
تسليم الجثامين وتأخر المرحلة الثانية من الاتفاق
منذ بدء تنفيذ الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، وسلمت جثامين 21 آخرين من أصل 28، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي، الذي كان قد أعلن في وقت سابق أن إحدى الجثث التي تسلّمها لا تتطابق مع هوية أي من الأسرى المفقودين.
وترهن إسرائيل بدء التفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق باستلام بقية الجثث، بينما تؤكد حماس أن عملية استخراجها تتطلب وقتًا إضافيًا بسبب الدمار الواسع في مناطق شمال القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
ضحايا فلسطينيون ومفقودون تحت الأنقاض
وفي المقابل، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن هناك نحو 9500 فلسطيني مفقود يُعتقد أنهم قُتلوا وما زالت جثامينهم تحت أنقاض الدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على القطاع.
كما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال، يعانون من ظروف احتجاز قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، بحسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
خسائر بشرية هائلة في غزة
وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد أوقف حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي أسفرت – بحسب وزارة الصحة في غزة – عن مقتل 68,872 فلسطينيًا وإصابة 170,677 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وقدّرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار، في ظل دمار واسع طاول البنية التحتية والمنازل والمرافق الصحية والتعليمية في القطاع.





